تقرير الأمن التركي حول جريمة خاشقجي: كانوا سيقتلون خطيبته خديجة أيضا

يني شفق
17:1914/02/2019, الخميس
تحديث: 14/02/2019, الخميس
يني شفق
​

تقرير الأمن التركي حول جريمة خاشقجي: كانوا سيقتلون خطيبته خديجة أيضا
​ تقرير الأمن التركي حول جريمة خاشقجي: كانوا سيقتلون خطيبته خديجة أيضا

كشفت مديرية أمن إسطنبول النقاب عن تفاصيل مهمة خلال تقريرها لعام 2018؛ إذ أوضح التقرير الذي أورد كذلك تفاصيل عن جريمة جمال خاشقجي أن قتلته كانوا يخططون كذلك لقتل خطيبته خديجة جنكيز.

وقد كشف تقرير الأمن التركي عن تفاصيل مثيرة حول جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول. وكان من بين تلك التفاصيل بلاغات حول طلبيات لحم نيئ وآبار شواء وعبارة "خاشقجي قتل في القاهرة" التي وردت من الولايات المتحدة.

وتضمن التقرير معلومات وردت في وسائل الإعلام عقب الجريمة، بالإضافة إلى تفاصيل مهمة تعرض على الرأي العام للمرة الأولى.

وأشار التقرير إلى أن مقر القنصلية السعودية في إسطنبول يضم بئري ماء وبئر شواء قابل للإشعال بالغاز الطبيعي والحطب. وشدد التقرير على أن هذا البئر يمكن رفع درجة حرارته من خلال إشعال نار مزدوجة إلى ألف درجة مئوية، وأنه في حالة إيصال درجته إلى هذه الدرجة فإنه قادر على تدمير كل شيء متعلق بالإنسان حتى لا يبقى حتى ولو أقل أثر من حمضه النووي.

خبير "تحليل الحمض النووي من بقايا العظام"

وأضاف التقرير أن فريق الإعدام المكون من 15 فردا والذي دخل مبنى القنصلية يوم الواقعة كان يضم طبيبا برتبة مقدم يدعى صلاح محمد الطبيقي (47 عاما) وهو خبير في الطب الشرعي بوزارة الداخلية السعودية وكان قد كتب رسالته للدراسات العليا حول "تحليل الحمضي النووي من بقايا العظام".

ولفت التقرير إلى أن الطبيقي لديه خبرة تمكنه من معرفة ما إذا كان هناك بقايا للحمض النووي لا تزال موجودة في العظام الفاسدة والمحروقة.

طلبيات لحم نيئ

وأوضح التقرير أن التحريات التي أجريت في منطقة الواقعة كشفت أن فرق الإعدام طلب بعد قتل خاشقجي من مطعم شهير لحما نيئا بكمية تكفي لتحضير 32 وجبة. وأضاف التقرير "لا شك أن العديد من الأسئلة الأخرى تتبادر إلى الذهن... هل كان شوي اللحم داخل البئر جزءا من خطة أعدت مسبقا؟ وبطبيعة الحال سيكشف النقاب عن أجوبة هذه الأسئلة، فالتحريات لا تزال مستمرة".

"بلاغ مثير من الولايات المتحدة"

وألمح التقرير إلى أن إدارة شعبة مكافحة الإرهاب التي تجري التحريات الخاصة بجريمة خاشقجي تنظر ما إجماليه 224 بلاغا متعلقا بالواقعة، وأن أكثر هذه البلاغات غرابة كان بلاغا ورد من الولايات المتحدة. وأضاف التقرير أن صاحب البلاغ، الذي قال إنه على صلة بوكالة ناسا للفضاء، أفاد بأن القتلة "نقلوا خاشقجي إلى القاهرة حيث قتلوه". وأكد البيان أن مديرية أمن إسطنبول تفحص بعناية كبيرة كل بلاغ تعتبره جادا.

"خديجة كانت ستكون الضحية الثانية"

ولفت التقرير إلى أن موظف الأمن الذي كان يقف أمام مبني القنصلية يوم الواقعة دخل المبنى ونقل بعض المعلومات لمن بالداخل، وأضاف "ذلك الموظف رأى خديجة لكنه لم يخبر عن وجودها وانتظارها بالخارج. فلو كان أخبرهم بذلك لربما كانوا أوقفوا عملية الإعدام. وثمة احتمال آخر... لعل خديجة كانت هي الأخرى ستروح ضحية هذه الجريمة البشعة مثل خطيبها".

وفي ضوء هذه المعلومات، يركز مسؤولو الأمن في تركيا جهودهم حول احتمالية أن يكون قتلة خاشقجي مزقوا جثته بعد قتله وأحرقوها.

#جريمة