قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "التعاون بين تركيا وفرنسا يكتسب أهمية حيوية للسلام الإقليمي والدولي".
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "التعاون بين تركيا وفرنسا يكتسب أهمية حيوية للسلام الإقليمي والدولي".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بمطار أتاتورك الدولي في إسطنبول، صباح اليوم الجمعة، قبيل مغادرته إلى فرنسا في زيارة رسمية يلتقي خلالها نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأكد أردوغان أنه سيبحث مع ماكرون خلال الزيارة "التعاون في مجالات ذات أولوية مثل الاقتصاد والتجارة والدفاع ومكافحة الإرهاب".
وشدد أنه على اتصال وثيق مع الرئيس ماكرون في العديد من القضايا. مضيفًا "أولي أهمية كبيرة لهذه الزيارة على أساس شراكة شاملة وقوية".
وذكر أن التطورات في المنطقة والاختبارات والأزمات التي تواجهها تركيا، "تجعل من التضامن الوثيق والدائم أمرًا أساسيًا للبلدين".
وتطرق إلى الدور الفعال الذي تلعبه فرنسا ضمن التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب. لافتًا إلى أن الزيارة ستتناول أيضًا المستجدات بهذا الصدد.
وأضاف، "سنجد الفرصة لبحث قضايا راهنة ومشتركة على الصعيدين الإقليمي والدولي على رأسها التطورات في فلسطين والقدس وسوريا والعراق وليبيا".
وشدد أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين قوية ومتينة، وأن حجم التجارة بينهما عام 2016 بلغ 13.5 مليار دولار. مشيرًا إلى الأهمية الكبيرة لرفع ذلك الرقم إلى 20 مليار يورو وهو الهدف الذي حدده البلدان سابقًا.
وكشف أنه سيلتقي في إطار الزيارة مع ممثلين عن عالم الأعمال والاستثمار في فرنسا، وسيبحثون "سبل تطوير إمكانات الاستثمار، والعلاقات التجارية الثنائية".
وأبدى الرئيس التركي استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع فرنسا في كافة المجالات بما فيها الصناعات الدفاعية والطاقة. قائلًا "الخطوة التي سنتخذها والمتعلقة بشركة يوروسام (الفرنسية الإيطالية)، هامة للغاية، واليوم سنبحث المسألة مجددًا".
يشار إلى أن وزارات دفاع تركيا وفرنسا وإيطاليا وقعت، في 8 يناير/كانون الثاني الجاري، اتفاق "إعلان نوايا" حول تعزيز التعاون في مجال تصنيع أنظمة صواريخ دفاعية بين البلدان الثلاثة.
وبموجب الاتفاق، ستبدأ "يوروسام" والشركات التركية المختصة بأعمال البحث عن منظمة تستند إلى نظام الدفاع الجوي الأوروبي ((SAMP-Tلتحديد الاحتياجات المشتركة بين الدول الثلاث.
ويهدف الاتفاق أيضًا للتعاون في مجال الأنظمة الإلكترونية العسكرية، والبرمجيات ومعدات الاتصالات، وتعزيز التعاون في مجال أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي والتكنولوجي.
وحول محاكمة القضاء الأمريكي للمصرفي، هاكان أتيلا، أكد الرئيس التركي أنه ينبغي على الولايات المتحدة "إعادة النظر في مفهومها للعدالة وعدم إعطاء دروس العدالة للعالم".
وأمس الأول الأربعاء، أدانت هيئة محلفين أمريكية النائب السابق لرئيس بنك "خلق" التركي، محمد هاكان أتيلا، بـ5 تهم من أصل 6 وجهت إليه، خلال محاكمته بالولايات المتحدة.
وأدين أتيلا، بتهم "خرق عقوبات واشنطن على إيران"، و"الاحتيال المصرفي"، و"المشاركة في خداع الولايات المتحدة"، و"المشاركة في جريمة غسيل أموال"، و"المشاركة في خداع البنوك الأمريكية"، في حين تمت تبرئته من تهمة "غسيل أموال".
وفي الشأن الداخلي، نفى أردوغان مزاعم إجراء تغيير في التشكيلة الحكومية، قائلًا، "ادعاءات التعديل الوزاري غير صحيحة".
وتستغرق زيارة الرئيس التركي إلى فرنسا يومًا واحدًا، يرافقه فيها وزراء الخارجية مولود جاويش أوغلو، والاقتصاد نهاد زيبكجي، والدفاع نورد الدين جانيكلي، والطاقة والموارد الطبيعية براءت آلبيرق، ورئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية التركية إلكر أيجي.