قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن العقوبات الأمريكية ضد إيران تعرض أمن واستقرار المنطقة للخطر.
وأكد الرئيس أردوغان، أن "تركيا لا تدعم هذه القرارات".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الخميس، في العاصمة أنقرة، مع نظيره الإيراني حسن روحاني، عقب لقاء ثنائي بينهما، واجتماع مجلس تعاون رفيع المستوى بين وفدي البلدين.
وأضاف أردوغان: "سنواصل الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني الشقيق في هذه الفترة التي تتزايد فيها الضغوطات الجائرة عليه".
وتابع "نقف إلى جانب إيران في مسألة العقوبات الأمريكية".
ولفت أردوغان، إلى أن بلاده لا ترى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني صائبا، في الوقت الذي أعلنت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارا عن التزام إيران بتعهداتها.
وأشار إلى أن تركيا تؤيد حل المسائل عبر المفاوضات المتبادلة وليس عبر الإملاءات.
وأوضح الرئيس التركي، "هناك خطوات كثيرة يمكن لتركيا وإيران اتخاذها معًا من أجل إنهاء الصراعات، وتأسيس أجواء السلام في منطقتنا".
وأضاف "لم ولن نتسامح مع أي كيان يستهدف أمن واستقرار بلدنا ومنطقتنا. ونمتلك مع إيران إرادة تامة لمواصلة التعاون بهذا الخصوص والقضاء على العقبات المشتركة".
وحول الوضع في سوريا، قال أردوغان، "يتعين علينا أن نزيد من جهودنا الرامية إلى احتضان الشعب السوري".
وأشار إلى أنهما بحثا خلال الاجتماع، العلاقات الاقتصادية، والتجارية بين البلدين، والتطورات الراهنة والإقليمية.
وتابع أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وإيران في 2017، بلغ 11 مليار دولار، في حين وصل حجم التبادل التجاري خلال الأشهر العشر الأولى من 2018، إلى 8 مليارات دولار.
وبيّن أردوغان، أنه يتعين على البلدين العمل بشكل مكثف من أجل زيادة حجم التبادل التجاري بينهما، بحسب الهدف المقرر وهو الوصول إلى 30 مليار دولار.
وأوضح أن تركيا وإيران مستعدتان لاتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون تراجع العلاقات التجارية المشروعة، بينهما بسبب العقوبات الأمريكية على إيران.
وشدد الرئيس التركي على عزم البلدين تعميق علاقات التعاون بينهما في كافة المجالات خلال الفترة المقبلة.