
بدر البوسعيدي قال في كلمة خلال فعالية بمسقط إن هذه الخطط "غالبا ما تبنى على أسس غير عادلة وغير مستدامة"
انتقد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الجمعة، الخطط الدولية المتعلقة بمستقبل الحكم في فلسطين، مؤكدا أنها "غالبا ما تُبنى على أسس غير عادلة وغير مستدامة".
جاء ذلك في كلمة ألقاها بافتتاح ملتقى "منظمة الرؤساء الشباب" المنعقد بالعاصمة العمانية مسقط.
وقال البوسعيدي إن "الخطط الخارجية الخاصة بمستقبل الحكم في فلسطين غالبا ما تستند إلى العداء، وهذا ما يجعلها غير مستدامة وغير عادلة؛ لأنها تحرم الفلسطينيين من حقهم الأساسي في اختيار قياداتهم وتقرير مستقبلهم".
وخلال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، برزت أحاديث عن شكل إدارة القطاع في اليوم التالي للحرب، وكان محور نقاش في لقاءات مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.
وطُرحت خلال هذه اللقاءات خطط لإدارة دولية لغزة، في وقت أعلن فيه مسؤولون إسرائيليون مرارا رفضهم تولي السلطة الفلسطينية إدارة القطاع.
وأضاف البوسعيدي في كلمته، أن العديد من الحكومات "ترى أن تحقيق السلام في فلسطين يجب أن يتم عبر حل الدولتين (إسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا إلى جنب)، لكنها في الوقت ذاته تمتنع عن الاعتراف بدولة فلسطين بسبب موقفها (السلبي) من بعض الفصائل السياسية، مثل حركة حماس".
واعتبر أن "هذا الموقف يعمي هذه الجهات عن إدراك المطالب المشروعة لتلك الفصائل، والتي تتقاطع في كثير من الأحيان مع تطلعات الشعب الفلسطيني في تحقيق الأمن والاستقلال، وهي حقوق مكفولة بموجب القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
وأكد أن "أي خطة سلام لن تكون عادلة أو مستدامة إذا أنكرت على الفلسطينيين حقهم في اختيار قيادتهم"، مشددا على أن "السلام الدائم في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال تحقيق العدالة للفلسطينيين".
وشدد وزير الخارجية العماني بالقول: "إذا كنا نسعى لحلول دائمة، فعلينا أن نكون مستعدين للحوار مع من نختلف معهم، والأهم أن نصغي إليهم لفهم وجهات نظرهم".
يُذكر أن منظمة الرؤساء الشباب "YPO" هي مجتمع عالمي يضم أكثر من 35 ألف رئيس تنفيذي من مختلف القطاعات في 142 دولة.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.