
أنحاء مختلفة من قطاع غزة، فيما شهد مسجد بمدينة خان يونس تشييع 15 فردا من عناصر "القسام" ممن انتشلت جثامينهم مؤخرا..
أقام فلسطينيون، الجمعة، صلاة الغائب على أرواح قادة من "كتائب القسام"، على رأسهم قائدها العام محمد الضيف، الذين قتلتهم إسرائيل خلال حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها في قطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرا.
وأقيمت صلاة الغائب في أنحاء مختلفة من قطاع غزة فيما شهد مسجد بمدينة خان يونس جنوبي القطاع تشييع 15 فردا من عناصر "القسام" ممن انتشلت جثامينهم مؤخرا من تحت الأنقاض.
والخميس، أعلنت "القسام" على لسان متحدثها العسكري "أبو عبيدة"، مقتل الضيف و6 من أعضاء مجلسها العسكري، خلال الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة.
وعقب ذلك، دعت حركة "حماس"، الفلسطينيين والأمتين العربية والإسلامية لإقامة صلاة الغائب على أرواح قادة القسام وفاء لهم.
وقالت في بيان: "وفاءً للقادة شهداء المقاومة الكبار، وفي مقدمتهم قائد أركان كتائب القسام، القائد المجاهد الشهيد محمد الضيف، الذين ارتقوا في معركة طوفان الأقصى، دفاعاً عن أرض فلسطين المباركة ومقدساتها، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى، ندعوكم لأداء صلاة الغائب على أرواحهم".
وفي أحاديث منفصلة للأناضول، عبر فلسطينيون عقب صلاة الغائب، عن حزنهم لـ"استشهاد الضيف"، قائلين إنه كان يمثل "روح المقاومة بغزة".
ولم يقدم "أبو عبيدة"، تفاصيل عن ظروف مقتل قادة القسام، واكتفى بالإشارة إلى أنهم ارتقوا في ساحات القتال ضد إسرائيل ضمن "طوفان الأقصى مقبلين غير مدبرين".
وعلى مدى سنوات، نفذت إسرائيل محاولات عديدة لاغتيال الضيف، لكنها فشلت في تحقيق هدفها، رغم إصابته في إحدى تلك المحاولات.
آخر محاولة لاغتياله أعلنتها إسرائيل كانت في 13 يوليو/ تموز 2024، حين شنت طائرات حربية غارة استهدفت خيام نازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوب غزة، التي صنفها الجيش الإسرائيلي "منطقة آمنة"، ما أسفر عن استشهاد 90 فلسطينيا، معظمهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 300 آخرين.
لكن "القسام" نفت آنذاك صحة اغتياله، قائلة: "هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة".
وفي مدينة خان يونس، أدى فلسطينيون صلاة الجنازة على جثامين 15 عنصرا من كتائب "القسام"، قتلهم إسرائيل خلال أشهر الإبادة وتم انتشالها مؤخرا.
وشارك العشرات من عناصر كتائب "القسام" في تشييع الجثامين الـ15، حيث جابوا فيهم شوارع بمدينة خان يونس قبل مواراتهم الثرى في المقبرة.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، تتواصل أعمال البحث عن جثامين قتلى فلسطينيين تحت أنقاض المنازل والمباني المدمرة، حيث يتسبب نقص الإمكانيات في صعوبة انتشال المئات منها.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.