عبر إعلانه أنه أطلق النار تجاه فلسطينيين بدعوى أنهم "شكلوا تهديدا" على قواته، وعلى مركبات بزعم "دخولها منطقة غير مصرّح بالمرور فيها"..
أقر الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، عبر إعلانه أنه أطلق النار تجاه فلسطينيين في القطاع بدعوى أنهم "شكلوا تهديدا" على قواته، وعلى مركبات بزعم "دخولها منطقة غير مصرّح بالمرور فيها".
وتنتشر القوات الإسرائيلية في مناطق مختلفة بقطاع غزة ومن المقرر أن تنسحب منها تدريجيا خلال مراحل الاتفاق مع حماس الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الأول الجاري.
وقال الجيش في بيان على منصة "إكس": "خلال الساعات الـ24 الماضية، نفّذت قواتنا عمليات مركزة ضد مشتبه بهم شكّلوا تهديدا للقوات في قطاع غزة"، وفق ادعائه.
وزعم أنه "رصد عددا من الحوادث التي تحرّك فيها مشتبه بهم باتجاه القوات وشكّلوا تهديدا عليها في مناطق مختلفة من القطاع"، مضيفا أن جنوده "ردّوا بإطلاق النار لتفريقهم".
ومضى قائلا: "في شمال القطاع، رصدت القوات مشتبها به مثل تهديدا عليها، فأطلقت النار لإبعاده. لم يبتعد المشتبه به، ولأنه واصل تشكيل تهديد للقوات، تمّ إطلاق نار إضافي لإزالة التهديد"، وفق تعبيراته.
وأضاف أن طائرة مسيرة تابعة له "أطلقت النار في وسط قطاع غزة لتفريق مركبات مشبوهة كانت تتحرّك شمالا داخل منطقة غير مصرح بالمرور فيها وفقًا للاتفاق ودون إجراء الفحص اللازم، مما يُعدّ خرقًا للإطار المتفق عليه"، على حد زعمه.
وادعى الجيش الإسرائيلي، أنه "مصمّم على الالتزام الكامل بشروط الاتفاق من أجل إعادة المختطفين، ومستعد لجميع السيناريوهات، وسيواصل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإزالة أي تهديد فوري لجنوده".
وختم بيانه بالقول: "يجدد الجيش الإسرائيلي دعوته للسكان الفلسطينيين بضرورة الالتزام بتعليماته، والامتناع عن الاقتراب من القوات المنتشرة في المنطقة".
ومنذ السابعة صباح الاثنين بتوقيت فلسطين (5:00 ت.غ)، عبر مئات الآلاف من سكان غزة إلى شمال القطاع عبر محور نتساريم، بعضهم بالسيارات.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.