عقب محادثات بالقاهرة..
وقع الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والصومالي حسن شيخ محمود، الخميس، الإعلان السياسي المشترك لرفع العلاقات بين البلدين إلى شراكة استراتيجية.
جاء ذلك عقب محادثات بين الرئيسين بالعاصمة المصرية القاهرة، وفق بيان للرئاسة المصرية، في إطار زيارة غير محددة المدة بدأها رئيس الصومال، الخميس.
وأفادت الرئاسة بأن "اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين".
وأضافت: "كما تم التوقيع من جانب الرئيسين على الإعلان السياسي المشترك لترفيع العلاقات بين مصر والصومال إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية".
وفي مؤتمر صحفي مشترك، قال السيسي إن علاقات بلاده مع الصومال "شهدت تطورا كبيرا، حيث يعد لقاء اليوم، رابع لقاء يجمعنا منذ يناير (كانون الثاني) 2024، لتلبية المصالح المشتركة لدى شعبينا الشقيقين".
وأوضح أن المباحثات مع نظيره الصومالي تناولت "مختلف القضايا والتطورات الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع الأمنية والسياسية في منطقة القرن الإفريقي، وأمن البحر الأحمر".
وأضاف: "توافقنا على ضرورة تكثيف الجهود، للحفاظ على السلم والأمن في تلك المنطقة الحيوية، المؤثرة على الأمن العالمي".
وتابع: "اتفقنا على ما مثلته مخرجات قمة أسمرة بين مصر والصومال وإريتريا التي عقدت في 10 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، من نقلة نوعية في العلاقات والتنسيق بين بلداننا".
كما شملت المباحثات، وفق السيسي، "سبل تعزيز التنسيق في الموضوعات الإقليمية، واتفقنا على أهمية عقد قمة ثلاثية ثانية، لتعزيز هذه الشراكة".
** تعاون عسكري
وفي المجال العسكري، قال السيسي: "اتفقنا على مواصلة العمل المشترك، تفعيلا لبروتوكول التعاون العسكري، الموقع بين البلدين بالقاهرة، في أغسطس (آب) 2024 .. بهدف تدعيم قدرات الدولة الصومالية ومؤسساتها الوطنية، لحفظ الأمن والاستقرار، ومكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة".
وأضاف: "وفي هذا الإطار، ناقشنا مسألة مشاركة القوات المصرية، في بعثة الاتحاد الإفريقي الجديدة في الصومال".
وتهدف هذه البعثة، بحسب تصريحات الرئيس المصري "إلى تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال، ولا تهدد أي دولة، ومشاركتنا إيجابية".
وفيما يخص الإعلان الموقع، قال: "يقضى الإعلان بإجراء مشاورات سياسية سنوية على مستوى القمة، لمتابعة مجمل تطورات العلاقات بين بلدينا".
بدوره، أكد الرئيس الصومالي في المؤتمر الصحفي أن "ترقية العلاقات بين مصر والصومال إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية يعد من النتائج المهمة لهذا اللقاء".
ولفت إلى أن الاتفاق المحوري الذي تم توقيعه، يعكس إصرار البلدين على تحقيق التطور، وخصوصا في مجالات مواجهة الإرهاب وتعزيز الأمن".
وأكد شيخ محمود أن "هذا الاتفاق يمثل إطارا لبناء القدرات، بما يتماشى مع الجهود الإقليمية في مجالي السلم والأمن"
وفي أغسطس 2024 أعلن سفير الصومال لدى القاهرة علي عبدي أواري وصول معدات وقوات مصرية إلى مقديشو، تمهيدًا لمشاركة مصر في قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال (AUSSOM)، التي من المقرر أن تحل محل بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية الحالية في الصومال (ATMIS) بحلول يناير 2025.
وأواخر سبتمبر/ أيلول 2025، أكدت الخارجية المصرية وصول شحنة من المساعدات العسكرية المصرية إلى مقديشو، دعما للجيش الصومالي وبناء قدراته.