وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدرين عسكريين..
أفادت وكالة الأنباء العراقية، الاثنين، أن معبر القائم الحدودي مع سوريا "مغلق بشكل كامل"، لافتةً إلى أن الحدود بين البلدين "مؤمّنة".
ومنفذ القائم هو معبر حدودي عراقي في قضاء القائم بمحافظة الأنبار المجاورة للحدود السورية، ويُستعمل لحركة المسافرين ونقل البضائع بين الجانبين.
ويأتي الموقف العراقي في ضوء التطورات في سوريا وسقوط نظام البعث برئاسة بشار الأسد.
وأوردت الوكالة العراقية "واع" على موقعها الرسمي، أن "معبر القائم الحدودي مغلق بشكل كامل، والحدود العراقية مؤمّنة، ولا يُسمح بالدخول والخروج من هذا المعبر".
وبيّنت أنه "في الجانب السوري لا توجد أي قوات من المعارضة المسلحة أو ما تبقى من قوات النظام السوري".
وأضافت: "هناك تحصينات أمنية في الشريط الحدودي بالجانب العراقي، كما تم نشر عدد من الكاميرات الحرارية التي تهدف لتعزيز الحدود وتأمينها، وأصبحت الحدود مؤمّنة بشكل كامل".
في سياق متصل، أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، أن الوضع على الحدود العراقية السورية تحت سيطرة القطعات العراقية".
وقال رسول لـ "واع"، إن "الحدود محصّنة بشكل كبير، وهناك تواجد لقوات الحدود العراقية، اضافة الى تواجد قطعات الجيش والحشد الشعبي".
كما أشار إلى أنه "تم تعزيز الحدود بقطعات إضافية في حال الحاجة لها أن تتدخل، لكن الحدود محكمة ومحصّنة بشكل كبير".
وتابع رسول أن "الوضع على الحدود العراقية السورية جيد جدا وتحت سيطرة القطعات العراقية البطلة وهي محكمة ومدعومة بالجهد الفني المتمثلة في الكاميرات الحرارية والأجهزة الفنية".
من جانبها، أعلنت قيادة قوات الحدود، الأحد، أن "الوضع على الحدود مع سوريا مؤمّن بالكامل وهناك 4 موانع".
وطمأن قائد قوات الحدود للمنطقة الثانية اللواء الركن خير الله عيسى، في تصريحات للوكالة العراقية "القيادات والمواطنين بأن الوضع على الحدود مع سوريا مؤمّن بالكامل ولدينا 4 موانع".
وبحسب الوكالة، هذه الموانع هي: "خنادق، وسواتر ترابية، ومانع سلكي قنفذي، وجدار كونكريتي (خرساني) بارتفاع 3 أمتار ونصف المتر".
وأضاف عيسى أن "القوة الماسكة للمعبر، مكوّنة من 4 ألوية و6 أفواج احتياط ضمن هذا القاطع ممتدة على طول الحدود، وفوج مشاة آلي احتياط، مع وجود الحشد الشعبي في العمق، ولا يمكن خرق الحدود بأي شكل من الأشكال والمنفذ مغلق".
وتابع: "نحن بكامل الاستعداد والتأهب لأي احتمالات والحدود جميعها مراقبة بالكاميرات التي وصل عددها إلى 105 كاميرات"، مؤكداً عدم الحاجة إلى تعزيز القوات على معبر القائم، وأن "الأسلحة كافية ولن يكون هناك خرق".
وفجر الأحد 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.