امتحانات الثانوية لأكثر من 6 آلاف طالب لجأوا إلى تشاد جراء الحرب، وفق الخارجية السودانية بينما لم يصدر تعليق من إنجمينا..
أعربت الخرطوم، الأربعاء، عن استنكارها وأسفها على "رفض الحكومة التشادية السماح بإقامة امتحانات الشهادة الثانوية العليا للطلاب السودانيين اللاجئين على أراضيها".
ومن المقرر أن تنطلق في 28 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، امتحانات الشهادة السودانية الثانوية والمؤجلة منذ عام 2023 بسبب الحرب التي اندلعت منتصف أبريل بذات العام بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ويبلغ عدد الطلاب الجالسين لهذه الامتحانات 343 ألفا و644 طالبا وطالبة موزعين على 2300 مركز امتحان داخل وخارج البلاد، وفق وزارة التربية والتعليم السودانية.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان: "تُعرب حكومة السودان عن أسفها واستنكارها لرفض السلطات التشادية السماح بإقامة امتحانات الشهادة السودانية لأكثر من 6 آلاف طالب وطالبة من اللاجئين السودانيين من ولاية غرب دارفور (متاخمة لشرقي تشاد)".
وأضاف: "بذلت وزارة الخارجية كل الجهود الممكنة عبر التواصل المباشر مع وزارة الخارجية التشادية وعبر المفوضية السامية للاجئين لإقناع السلطات التشادية بإقامة الامتحانات، حتي لا يتضرر الطلاب اللاجئون بسبب التقديرات السياسية الخاطئة للسلطات التشادية، دون جدوى".
واعتبر البيان "حرمان الطلاب الأبرياء من حق التعليم وتهديد مستقبلهم يمثل خرقا واضحا لأحد مبادئ حقوق الإنسان الأساسية التي نص عليها القانون الدولي، وتنكرا للعلاقات التاريخية الوثيقة بين الشعبين الشقيقين، وسابقة السودان في إتاحة فرص التعليم لأبناء الشعب التشادي".
وحتى الساعة 20:15 (ت.غ)، لم يصدر عن السلطات التشادية تعليق على البيان السوداني.
وتتهم السلطات السودانية تشاد بمساندة "الدعم السريع" بالسلاح والمقاتلين وهو ما ظلت تنفيه حكومة إنجمينا باستمرار.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.