مواطنون اقتحموا قصر بشار الأسد في دمشق بعد سقوط النظام..
يواصل السوريون هدم تماثيل الرئيس المخلوع بشار الأسد ووالده حافظ الأسد في المدن السورية بعد انتهاء 61 عاما من حكام نظام البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
ومع دخول قوات المعارضة السورية قلب العاصمة دمشق وخروج كبرى مدن البلاد عن سيطرة النظام، فجر الأحد، نزل الشعب السوري إلى الشوارع في العديد من المناطق، وبدأ مواطنون إسقاط تماثيل حافظ الأسد وتمزيق صور ابنه بشار.
ويزيل السوريون كافة الرموز التي تمثل النظام في مختلف المدن، انطلاقا من العاصمة دمشق وصولا إلى مسقط رأس عائلة الأسد في اللاذقية، ومن حلب وحماة إلى العديد من المدن الأخرى.
ففي العاصمة دمشق، اقتحم مواطنون قصر بشار الأسد، الذي لا يزال مكان وجوده مجهولًا، بينما تستمر الاحتفالات في العديد من مناطق البلاد.
وفي الوقت نفسه، تداولت وسائل إعلام دولية ادعاءات مختلفة بشأن مغادرة بشار الأسد البلاد، مع تقارير غير مؤكدة تشير إلى أنه قد يكون توجه إلى روسيا أو بعض دول الشرق الأوسط.
- التطورات في سوريا
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب.
واستطاعت الفصائل بسط سيطرتها على مركز مدينة حلب في 30 نوفمبر، وعلى محافظة إدلب (شمال غرب) بشكل كامل.
والخميس، طردت الفصائل قوات النظام خارج محافظة حماة وسط البلاد، عقب اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
ومساء الجمعة، بسطت فصائل المعارضة السورية، سيطرتها على مركز محافظة درعا المحاذية للحدود الأردنية، عقب اشتباكات مع قوات النظام في المحافظة، التي تعتبر مهد الانتفاضة الشعبية ضد النظام عام 2011.
والسبت، سيطرت مجموعات معارضة محلية على مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، جنوبي البلاد، قبل أن تسيطر على محافظة حمص، ثم دخلت فجر الأحد العاصمة دمشق.
فبعد خروج المواطنين إلى شوارع العاصمة دمشق، بدأت قوات النظام بالانسحاب من المؤسسات العامة والشوارع، في حين عززت فصائل المعارضة سيطرتها على وسط دمشق، وفقد النظام السيطرة على المدينة.
وبذلك انتهى 61 عاما من حكام نظام البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وتزامنت تلك التطورات مع عملية "فجر الحرية" التي أطلقها الجيش الوطني السوري مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين تل رفعت بمحافظة حلب، وشمال شرق سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من إرهابيي تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي".