بيان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني تعقيبا على مقتل 20 فلسطينيا بقصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين بالمواصي جنوبي قطاع غزة..
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير) روحي فتوح، الأربعاء، القصف الإسرائيلي الذي استهدف خيام النازحين بمنطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، واعتبره "تصعيدا خطيرا واستهتارا تاما بحياة البشر".
جاء ذلك في بيان وصل الأناضول، تعقيبا على مقتل 20 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين بقصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين بالمواصي.
وأدان فتوح، "استهداف (إسرائيل) المناطق الإنسانية والملاجئ التي يلجأ إليها النازحون بصواريخ محرمة دوليا".
واعتبر ذلك "تصعيدا خطيرا في جرائم الاحتلال (الإسرائيلي)، يؤكد استهتاره التام بحياة البشر والقوانين الدولية".
وأكد أن "هذه الجريمة ليست مجرد انتهاك للقانون الدولي، بل هي أكبر من أن توصف جريمة حرب، حيث تجسد أبشع صور الإجرام والعدوان والتطهير العرقي ضد الأبرياء".
وحمّل فتوح، "المجتمع الدولي مسؤولية الصمت على هذه الجرائم".
واعتبر أن "هذا الصمت يرقى إلى التواطؤ مع جرائم الإبادة الجماعية (الإسرائيلية) بحق الشعب الفلسطيني".
ودعا فتوح، الأطراف الدولية كافة "وخاصة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، إلى التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها".
وقتل 20 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون، وفق مصدر طبي للأناضول، بقصف إسرائيلي استهدف خيامًا للنازحين بمنطقة المواصي التي يزعم الجيش الإسرائيلي أنها "منطقة خدمات إنسانية آمنة".
واندلعت النيران في الخيام والممتلكات بفعل الغارة الإسرائيلية، وسارع النازحون لمحاولة إخماد الحريق وإنقاذ المصابين، وفق شهود عيان لمراسل الأناضول.
وأضاف الشهود أن عددًا من الخيام احترقت، وأن الغارة تسببت بحالة خوف وهلع في صفوف النساء والأطفال الآمنين.
وليس هذا القصف الإسرائيلي الأول من نوعه، إذ سبق أن شنت تل أبيب هجمات على هذه المنطقة التي تمتد لمسافة 12 كلم على طول ساحل البحر المتوسط بين مدينتي دير البلح شمالا ورفح جنوبا، ما تسبب في مجازر مروعة سقط فها مئات بين قتلى وجرحى من الأطفال والنساء، رغم تصنيفه لها "منطقة أمنة" ودفعه سكان غزة للهجرة إليها قسرا.
وبشكل متكرر، يتعمد الجيش الإسرائيلي استهداف مراكز الإيواء والنزوح لإيقاع أكبر عدد من الضحايا الذين يكونون في معظمهم أطفال ونساء، وفق تصريحات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.