وفق شهود عيان ومصادر طبيبة ..
استشهد فلسطينيان وأصيب وفقد آخرون، الأربعاء، في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة بقطاع غزة، ضمن إبادة جماعية متواصلة منذ 14 شهرا.
وقال الدفاع المدني بغزة، في بيان، "طواقمنا انتشلت شهيدا وإصابات في قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة البريج الإعدادية "أبو هْمِيّسَة" التي تؤوي نازحين في مخيم البريج وسط قطاع غزة".
واندلعت نيران في خيام النازحين إثر قصف جوي إسرائيلي على المدرسة التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم البريج، وفق شهود عيان للأناضول.
كما أفاد مصدر طبي للأناضول بمقتل فلسطينية وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة "أبو سمرة" في منطقة أبو عريف جنوبي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال شهود عيان للأناضول "أصيب فلسطينيون وفقد عدد آخر في قصف طائرة حربية إسرائيلية منزلا لعائلة أبو هويشل شرقي مدينة دير البلح".
وأضافوا أن "غارات جوية إسرائيلية وقصفا مدفعيا مكثّفا استهدف بلدتي القرارة ووادي السلقا بين دير البلح وخان يونس (جنوب)، كما قصف المدفعية مناطق شمال غربي مخيم النصيرات (وسط)".
وأشار الشهود إلى "قصف مدفعي من الآليات الإسرائيلية المتمركزة شرق مدينة خان يونس باتجاه وسط وغرب مدينة رفح، ولا سيما منطقة المواصي الساحلية، تزامنا مع إطلاق نار في المناطق الغربية".
وفي شمال قطاع غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الـ61 على التوالي عمليته العسكرية بإبادة جماعية شاملة تشمل القتل والتدمير والتجويع واستهداف كل مَن يتحرك.
وأصيب فلسطينيون بينهم كوادر طبية، وأحدهم في حالة حرجة، إثر إلقاء طائرة مسيرة إسرائيلية قنابل على مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا، وفق مصدر طبي للأناضول.
وأضاف المصدر أن "استهداف المستشفى استمر ساعات عدة وتسبب بحالة خوف وهلع شديدة في صفوف المرضى والمصابين والطواقم الطبية والعاملين بالمستشفى".
وقال شهود عيان للأناضول إن "آليات الجيش الإسرائيلي أطلقت النار والقذائف المدفعية في محيط مدارس بيت لاهيا التي تؤوي نازحين".
وأضافوا أن "الجيش الإسرائيلي فجر روبوتا مفخخا في محيط مقر البنك الإسلامي بشارع بيت لاهيا العام، وأطلق النار بكثافة في المنطقة المحيطة وشرق مخيم جباليا".
وأوضحوا أن "النازحين داخل المدارس عاشوا ليلة صعبة وقاسية للغاية بسبب القصف وإطلاق النار المتواصل من الآليات الإسرائيلية وتساقط الشظايا عليهم".
وفي مدينة غزة المحاذية، قصفت المدفعية الإسرائيلية بشكل مكثف مناطق غرب حي الصبرة ومحيط الكلية الجامعية وشارع 8 في حييّ الزيتون وتل الهوى جنوب مدينة غزة، وفق شهود عيان.
ومنذ 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يواصل الجيش الإسرائيلي اجتياح شمال قطاع غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل على احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
كما تتحدى قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.