القصف الثالث الذي يستهدف المواصي منذ صباح الأربعاء، حيث أسفرت غارتان سابقتان عن مقتل 9 فلسطينيين وإصابة عدد آخر بجراح مختلفة، وفق مصدر طبي
أصيب فلسطينيون، مساء الأربعاء، بجراح مختلفة بقصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منقطة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة والتي سبق وزعم الجيش أنها "آمنة".
هذا القصف الثالث الذي يستهدف منطقة المواصي، منذ صباح الأربعاء، حيث أسفرت غارتان سابقتان عن مقتل 9 فلسطينيين وإصابة عدد آخر بجراح مختلفة، وفق مصدر طبي.
وقال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، في بيان، إن طواقمه توجهت "لمكان استهداف خيمة تؤوي نازحين بمنطقة بئر 19 في المواصي غرب خانيونس".
وأفاد شهود عيان للأناضول بوقوع عدد من الإصابات إثر قصف إسرائيلي لخيمة نزوح في المواصي.
ومرارا زعم الجيش الإسرائيلي بتصنيف المواصي كـ"منطقة خدمات إنسانية آمنة"، لكنه ارتكب عشرات المجازر فيها، تسببت في مقتل آلاف الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، وتدمير المئات من خيام النازحين.
وفي وقت سابق الأربعاء، قتل فلسطيني بغارة إسرائيلية جوية استهدفت أرضا تقع بجانب خيام مكتظة بالنازحين.
وأوضح شهود العيان أن هذه الغارة أثارت حالة من الذعر والخوف بينهم خاصة في صفوف الأطفال والنساء، مسببة أيضا أضرارا واسعة في خيام النازحين حيث تدمرت بعضها بشكل كامل.
وفي غارة ثانية، قتل 8 فلسطينيين بينهم أطفال في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة "أبو طه" في منطقة مواصي خان يونس، بينهم "أشلاء"، بحسب ذات مصدر طبي للأناضول.
والمواصي منطقة رملية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الأساسية، يعيش فيها نحو 1.7 مليون فلسطيني أجبرهم الجيش الإسرائيلي على النزوح باتجاهها قسرا تحت ضغط النيران، إذ وصل إليها معظمهم إبان عمليته العسكرية البرية بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي أعلن عن بدئها في 6 مايو الماضي.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.