بذريعة "البناء دون ترخيص"، وفق مسؤول محلي للأناضول..
هدم الجيش الإسرائيلي، الخميس، منزلا فلسطينيا في قرية يتما جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس مجلس قروي "يتما" أحمد صنوبر، للأناضول إن قوة من جيش الاحتلال ترافقها آلية هدم اقتحمت القرية فجرا وأخلت سكان منزل يعود للمواطن براء ناصر إسماعيل ثم شرعت بهدمه.
وأضاف أن المنزل مكون من طابقين بمساحة إجمالية 400 متر مربع، وهُدم بذريعة "البناء في المنطقة ج دون ترخيص من سلطات الاحتلال".
وأشار إلى أن "الاحتلال هدم منزلا آخر لذات المواطن قبل سنوات بالذريعة نفسها".
وتمنع السلطات الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة "ج"، دون تراخيص من جانبها، والتي من شبه المستحيل الحصول عليها، حسب فلسطينيين وتقارير حقوقية إسرائيلية ودولية.
وصنفت اتفاقية "أوسلو 2" لعام 1995 أراضي الضفة إلى 3 مناطق هي: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتقدر بنحو 60 بالمئة من مساحة الضفة.
ومنذ مطلع 2024، هدمت السلطات الإسرئايلية 844 منزلا ومنشأة فلسطينية في المنطقة "ج"، ما أدى إلى تهجير 740 فلسطينيا وتضرر نحو 36 ألفا و483 آخرين، وفق معطيات للأمم المتحدة.
ويأتي التضييق المتواصل على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة في وقت تتصاعد فيه منذ أيام تصريحات حكومية إسرائيلية عن خطوات لضم الضفة إلى إسرائيل.
كما ترتكب تل أبيب بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تصاعدت بموازاتها اعتداءات الجيش والمستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.