كان قد طلب تأجيل مثوله أمام المحكمة المركزية بالقدس 10 أسابيع بداعي الانشغال بالحرب...
رفضت المحكمة المركزية الإسرائيلية، الأربعاء، طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مثوله أمام المحكمة.
والاثنين، قدم محامو الدفاع عن نتنياهو طلبا بتأجيل شهادته أمام المحكمة بالقدس، بداعي الانشغال بالحرب على غزة ولبنان.
وطلب نتنياهو تأجيل مثوله أمام المحكمة التي تنظر في اتهامات موجهة له بالرشوة والاحتيال وإساءة الثقة، لمدة 10 أسابيع.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "رفض قضاة المحكمة المركزية في القدس اليوم، طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأجيل الإدلاء بشهادته في المحكمة".
ونقلت عن قضاة المحكمة قرارهم: "رغم الأحداث التي وقعت أثناء الحرب، والتي تم تفصيل بعضها في الطلب المعروض علينا، إلا أن بعضها كان معروفا وقت اتخاذ القرار، ولم نقتنع بأنه قد حدث تغيير جوهري في الظروف التي قد تبرر تغيير الموعد المحدد في القرار".
وأضاف القضاة: " في قرارنا الصادر في 9 يوليو/تموز 2024، مُنح الدفاع فترة خمسة أشهر للتحضير، وفي قرارنا الحالي، أخذنا في الاعتبار الوقت المحدد في القرار المذكور، والوقت المتبقي حتى موعد الجلسة".
وأشاروا إلى أنه "أمام طاقم الدفاع عن نتنياهو فترة 3 أسابيع للتحضير حتى تجدد المداولات التي سيتم فيها الاستماع إلى شهادة نتنياهو نفسه".
وذكرت هيئة البث أنه "من المقرر أن تبدأ شهادته (نتنياهو) في الثاني من ديسمبر/كانون الأول المقبل، بعد أن تم تأجيلها في السابق لعدة أشهر بناء على طلبه".
وانعقدت أولى جلسات محاكمة نتنياهو يوم 24 مايو/أيار 2020، ووفقا للقانون الإسرائيلي، لا يُطالب بالاستقالة من منصبه إلا إذا أدانته المحكمة العليا، وهو قرار قد يستغرق تبنيه شهورا طويلة.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وإساءة الثقة، إلا أنه ينفي تلك الاتهامات.
ويتهم قادة في المعارضة نتنياهو بالإصرار على مواصلة الحرب على غزة وفتح جبهة حرب على لبنان بهدف التهرب من محاكمته، ومحاولة تحقيق نصر ربما ينقذه من المحاكمة ويحافظ على منصبه رغم إخفاقاته منذ 7 أكتوبر 2023.
ومنذ ذلك اليوم ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
ووسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة بشن حرب على لبنان، أسفرت إجمالا عن 3 آلاف 287 قتيلا و14 ألفا و222 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الثلاثاء.