مسؤولون أمريكان يدعون حدوث "تقدم وتحسن" في الوضع الإنساني بغزة بعد تدخل واشنطن عبر المهلة التي منحتها لإسرائيل لإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع.
أعلنت الولايات المتحدة أنها لن تفرض عقوبات على إسرائيل رغم انتهاء المهلة التي منحتها إياها من أجل "تحسين الوضع الإنساني" في قطاع غزة والسماح بإيصال مساعدات إغاثية.
وفي مؤتمر صحفي، قال نائب متحدث الخارجية الأمريكية فيدانت باتي، إن واشنطن لم تجر تقييما حول انتهاك إسرائيل قوانينها.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل مراقبة تطبيق الخطوات التي تتخذها إسرائيل لضمان الامتثال للقوانين الأمريكية.
وادعى باتي حدوث "بعض التقدم" فيما يخص الوضع الإنساني بغزة، مرجعا سبب هذا "التحسن" إلى التدخل الأمريكي.
وعلى وقع الإبادة الجماعية وحرب التجويع المتواصلة في غزة، أوضح باتي أن المسؤولين الأمريكيين مستمرون في التواصل مع نظرائهم الإسرائيليين بخصوص الخطوات المتخذة والخطوات الإضافية المطلوبة في هذا الخصوص.
وفي معرض رده على سؤال حول احتمالية فرض عقوبات على إسرائيل في حال لم تستجب للمطالب الأمريكية، قال: "لا يوجد تغيير في السياسة الأمريكية حاليا".
وفي 13 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، رسالة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك يوآف غالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، تلوِّح بالإضرار بالمساعدات العسكرية بحال عدم إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة في غضون 30 يوما.
وجاء في نص الرسالة: "لعكس مسار التدهور الإنساني، وبما يتفق مع تأكيداتها لنا، يتعين على إسرائيل، بدءا من الآن وفي غضون 30 يوماً، أن تتخذ تدابير ملموسة لإدخال مساعدات إنسانية الى غزة".
إلى ذلك، قال متحدث وزارة الدفاع "البنتاغون"، بات رايدر، إن واشنطن "ستواصل الضغط" على إسرائيل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف في مؤتمر صحفي، الأربعاء، أن الوزير أوستن تواصل مع مسؤولين إسرائيليين لـ "التأكيد على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية لغزة".
وادعى متحدث البنتاغون حدوث "تحسن" في الوضع الإنساني بغزة، منذ المهلة الأمريكية لإسرائيل.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.