كلمة في قمة مجلس منظمة الدول التركية بالعاصمة القرغيزية
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ترفض الوحشية والمجازر التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته، الأربعاء، في قمة منظمة الدول التركية المنعقدة في العاصمة القرغيزية بيشكك.
وقال أردوغان في هذا الخصوص: "تركيا ترفض الوحشية والمجازر التي تحدث في قطاع غزة ونعتقد أن على العالم التركي اتخاذ موقف صارم تجاهها".
وأضاف أن "المجتمع الدولي يمر باختبار سيئ فيما يتعلق بوقف عمليات الإبادة الجماعية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في غزة".
وأضاف أن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، "المسؤول عن الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، لا يستطيع حتى الاجتماع واتخاذ القرارات بشأن ما يجري في غزة".
وتابع: "في ظل الفظائع المرتكبة في غزة، تعتزم العقلية العنصرية لحكومة نتنياهو تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وتغيير وضع المسجد الأقصى الذي يعد قبلتنا الأولى".
وأشار أردوغان إلى أن "مساعي إسرائيل لإراقة الدماء وإسالة الدموع في جميع أنحاء المنطقة، يظهر أيضاً في هجماتها ضد لبنان وإيران".
ولفت الرئيس التركي إلى أن عدد الوفيات في لبنان جراء الهجمات الإسرائيلية، اقترب من 3 آلاف، وعدد النازحين تجاوز 1.5 مليون.
وذكر أردوغان أن ما يقرب من 50 ألف شخص بريء فقدوا أرواحهم في الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني.
وأردف: "تركيا لا تقبل هذه الوحشية وهذه المجازر. إننا نبذل قصارى جهدنا على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف لوقف إسرائيل وإقامة سلام دائم على أساس حدود عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وأعتقد أن العالم التركي يجب أن يتخذ أيضًا موقفًا حازمًا في هذا الخصوص".
وتشهد عدة مناطق في لبنان حركة نزوح من السكان هربا من الغارات الإسرائيلية المتواصلة.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية بدعم أمريكي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و13 قتيلا و13 ألفا و553 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.