وينصبون بيتا متنقلا على مساحة 60 دونما في بلدة خلايل اللوز بمدينة بيت لحم وفق تصريحات أحد السكان ..
استولى مستوطنون إسرائيليون، السبت، على أراض فلسطينية في بلدة خلايل اللوز بمدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، تمهيدا لمصادرتها.
وقال فادي عبيات، أحد سكان البلدة للأناضول، إن مستوطنين إسرائيليين نصبوا بيتا متنقلا (كرفان) على أراض بالقرية، تزيد مساحتها عن 60 دونما.
وأكد أن المستوطنين شرعوا بأعمالهم خلال الليل، ويواصلون أعمال تجريف بالمنطقة، تمهيدا لعمليات بناء أخرى.
وأشار إلى أن المنطقة تتعرض لهجمات متواصلة من قبل مستوطنين، يتخللها اعتداءات على المنازل والأهالي، لإجبارهم على الرحيل.
وحذر عبيات من أن السيطرة على المنطقة تعني فصل مدينة بيت لحم عن قراها الجنوبية، وتشكيل حلقة وصل بين مستوطنتي "أفرات" و "تقوع" المقامتين على أراض فلسطينية، جنوب بيت لحم.
وسبق أن كشف مركز "بتسيلم" الحقوقي الإسرائيلي (غير حكومي)، في مايو/ أيار الماضي، عن مخطط لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يهدف إلى تهجير المواطنين والرعاة الفلسطينيين من أراضيهم بالضفة، بالتعاون مع المستوطنين، معتبرا ذلك جزءا من "نظام الأبارتهايد الإسرائيلي".
وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وكانت تقارير إسرائيلية ودولية وفلسطينية أشارت إلى ارتفاع في وتيرة الاستيطان بالأراضي الفلسطينية منذ تشكيل الحكومة اليمينية التي ما زالت في الحكم منذ نهاية العام 2022.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة "غير قانوني"، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتطالب منذ عقود بوقفه دون جدوى.
وبالتوازي مع حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023،، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسّع المستوطنون اعتداءاتهم ما أسفر عن مقتل 767 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و300، وفق معطيات رسمية فلسطينية.