صحة غزة: إسرائيل تمنع وفدا أمميا من إجلاء أطفال مرضى من شمال غزة

أعلن مسؤول بوزارة الصحة في غزة، الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي منع وفد منظمة الصحة العالمية من إجلاء أطفال مرضى من مستشفيات شمال القطاع، في ظل الوضع الكارثي الذي تعانيه بسبب العملية العسكرية المستمرة لليوم السادس على التوالي.

وأوضح ماهر شامية وكيل مساعد وزارة الصحة، للأناضول، أن "الجيش أعاد وفد منظمة الصحة العالمية المكلف بإجلاء مرضى العناية المركزة والأطفال من مستشفيات الشمال، ولم يسمح له بالوصول إلى شمال القطاع".

ولم يتسن لمراسل الأناضول الحصول على تعليق من منظمة الصحة العالمية، بشأن المنع الإسرائيلي.

وقال شامية إن "مستشفيات شمال القطاع الثلاثة (العودة، والإندونيسي، وكمال عدوان) تضم حاليا 124 مريضا، 13 منهم يتلقون الرعاية في العناية المركزة، بينهم 8 أطفال".

وأضاف أن "مستشفى كمال عدوان يضم أكبر قسم للعناية المركزة الخاصة بالأطفال في محافظتي غزة والشمال، وهو مهدد بالتوقف بسبب الهجمات الإسرائيلية، ونفاد الوقود".

وسلط الضوء على أن "الجيش الإسرائيلي منع دخول شاحنات الوقود إلى مستشفيات غزة والشمال للمرة الخامسة على التوالي منذ بدء العملية العسكرية الأحد الماضي".

وذكر شامية أن "المستشفيات تواجه أزمة كبيرة بسبب قرب نفاد الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء، ما يهدد استمرارية عمل غرف العمليات والعناية المركزة".

وأشار إلى أن "مخيم جباليا محاصر بشكل كامل، والحركة في شوارعه شبه مستحيلة، حيث يقوم الجيش بإطلاق النار على كل ما يتحرك، وهناك صعوبة في انتشال الشهداء وإسعاف المصابين".

وشدد على "ضرورة تدخل الجهات الدولية والأممية لرفع الحصار وإدخال الوقود والمستلزمات الطبية إلى مستشفيات الشمال".

والثلاثاء، قالت وزارة الصحة بغزة إن الجيش الإسرائيلي أنذر مستشفيات "كمال عدوان" و"الإندونيسي" و"العودة" بالإخلاء من الطواقم الطبية والمرضى، وإنه هدد بـ"القتل والتدمير والاعتقال" على غرار ما حدث في "مستشفى الشفاء" قبل شهور.

يأتى ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في جباليا الأحد؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي.

وأنذر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا والتوجه جنوبا، وسط تحذير وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة المواطنين من الاستجابة لذلك معتبرة إياه "خداعا وكذبا".

وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.