بعد دوي صفارات الإنذار في مستوطنتي سديروت ونير عام...
أعلنت إسرائيل، الجمعة، اعتراض صاروخ أطلق من شمال قطاع غزة باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع، رغم استمرار توغل جيشها في المنطقة.
وقبل ذلك، دوت صفارات الإنذار في مستوطنتي سديروت ونير عام المحاذيتين لشمال قطاع غزة، بحسب الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "عقب الإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة غلاف غزة، قامت القوات الجوية باعتراض ناجح لإطلاق صاروخ واحد اخترق من شمال قطاع غزة".
ولم يحدد الجيش الإسرائيلي بالضبط المكان الذي أطلق منه الصاروخ من شمال القطاع.
ومنذ أيام، تشهد عدة مناطق بشمال قطاع غزة عمليات عسكرية إسرائيلية، بعد طلب من السكان إخلاء منازلهم.
ومنذ 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، يحاصر الجيش الإسرائيلي جباليا ضمن عملية عسكرية أطلقها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، وذلك بعيد هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي.
وضمن عملياته أنذر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا والتوجه جنوبا، وسط تحذير وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة المواطنين من الاستجابة لذلك معتبرة إياه "خداعا وكذبا".
وتعليقا على تلك العمليات، قال القيادي بحركة حماس عزت الرشق، في بيان على تلغرام: "ما يصنعه شعبنا ومقاومتنا المظفرة في جباليا ومخيمها اليوم من ملاحم بطولية في الصبر والرباط ومواجهة العدوان وحرب الإبادة الجماعية هو صورة مصغرة مشرفة تكتنز في ثناياها كل معالم الصمود الأسطوري والمقاومة الباسلة لأهلنا في كامل قطاع غزة".
وأضاف: "تعجز كل الكلمات عن إيفاء حق هؤلاء الأبطال في جباليا من الرجال والنساء والعوائل الصابرة المرابطة على أرض غزة العزة، وهم يرسمون بدمائهم ومعاناتهم وتضحياتهم وآلامهم مجدا عظيما لشعبنا على امتداد الوطن".
وشدد الرشق على أن "خيار شعبنا كان وسيبقى خيارا أبديا في الثبات على الأرض والصمود والمقاومة ومواجهة عدوان الاحتلال وإحباط مخططاته في التهجير وتصفية قضيتنا الوطنية في التحرير والاستقلال والعودة".
وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، عقب عمليتين سابقتين في نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.
وبدعم أمريكي مطلق، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة المتواصلة منذ أكثر من عام، ما يزيد على 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يفوق 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.