بكين دعت لضمان سلامة أفراد "اليونيفيل" عقب استهداف إسرائيل للمرة الثالثة للقوات الأممية خلال يومين متتاليين..
أدانت الصين اعتداءات إسرائيل على قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل)، ودعت لضمان سلامة أفرادها.
جاء ذلك على لسان متحدثة وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، في مؤتمر صحفي عقدته، الجمعة، في العاصمة بكين.
وشددت نينغ على أن الاعتداء على قوات اليونيفيل بصورة متعمدة يتعارض مع القانون الإنساني وينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي نصَّ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب عام 2006.
وقالت: "تعرب الصين عن قلقها الشديد من اعتداءات قوات الدفاع الإسرائيلية على قوات حفظ السلام، وتدين هذه الاعتداءات بأشد العبارات".
وذكرت أن الاعتداءات "غير مقبولة" وأنه ينبغي فتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين عنها لمنع تكرارها.
وأضافت: "ندعو جميع الأطراف المعنية، لا سيما إسرائيل، إلى اتخاذ التدابير اللازمة لخفض التوتر وضمان أمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة".
والجمعة، أصيب عسكريَين اثنين من الكتيبة السريلانكية، جراء استهداف دبابة إسرائيلية برج للمراقبة لقوة حفظ السلام الأممية بجنوب لبنان "اليونيفيل" في استهداف ثالث خلال يومين متتاليين.
يأتي هذا الاستهداف بعد ساعات من شن مقاتلات إسرائيلية مساء الخميس، "غارة عنيفة قرب المقر العام ليونيفيل بمنطقة الناقورة، دون ان تتوفر معلومات إضافية وفق إعلام رسمي لبناني.
يذكر أن الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، اقترح في بيان الخميس أن تنتقل قوة اليونيفيل على بعد 5 كيلومترات إلى الشمال "مع اشتداد القتال".
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان، والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر "الموساد" بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.