الاستهداف الثالث في يومين بعد إصابة عسكريين بإطلاق نار إسرائيلي على برج مراقبة، وغارة قرب مقر القوة الأممية...
أصيب عسكريين اثنين من الكتيبة السريلانكية، الجمعة، جراء استهداف دبابة إسرائيلية برجا للمراقبة لقوة حفظ السلام الأممية بجنوب لبنان "اليونيفيل" في استهداف ثالث خلال يومين متتاليين.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن قوات إسرائيلية أطلقت قذيفة مدفعية استهدفت المدخل الأساسي لمركز قيادة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" في الناقورة (أقصى جنوب لبنان)، ما أدى لأضرار عند المدخل.
وأضافت أن دبابة ميركافا إسرائيلية استهدفت أيضا أحد أبراج "اليونيفيل" على الخط العام الذي يربط صور بالناقورة أمام حاجز الجيش اللبناني، ما أدى لإصابة عسكريين اثنين من الكتيبة السريلانكية.
يأتي هذا الاستهداف بعد ساعات من شن مقاتلات إسرائيلية مساء الخميس، "غارة عنيفة قرب المقر العام ليونيفيل بمنطقة الناقورة، دون ان تتوفر معلومات إضافية وفق إعلام رسمي لبناني.
وقبلها أعلنت "اليونيفيل"، في بيان، الخميس، أن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على برج مراقبة بالمقرّ العام لها في بلدة الناقورة، الخميس، ما أدى لإصابة جنديين اثنين من قواتها.
وأضافت أن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار عمدا الخميس والأربعاء، على موقع لها في بلدة اللبونة، ونقطة مراقبة تتبعها في منطقة رأس الناقورة جنوبي لبنان ما أدى إلى أضرار مادية.
وأكدت "اليونيفيل" على أن "أي هجوم متعمد على قوات حفظ السلام يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701".
ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل".
يذكر أن الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، اقترح في بيان الخميس أن تنتقل قوة اليونيفيل على بعد 5 كيلومترات إلى الشمال "مع اشتداد القتال".
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان، والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر "الموساد" بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.