والجيش الإسرائيلي يقتحم المنطقة ويحتجز جثمانيهما، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية...
قتل فلسطينيان، مساء الخميس، في قصف طائرات إسرائيلية مسيّرة مركبتهما شرق مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، عن مصادر أمنية لم تسمّها، قولها: "استشهاد مواطنين اثنين في قصف طائرات الاحتلال (الإسرائيلي) المسيّرة لمركبة في منطقة جبل الصالحين بين ضاحية ذنابة ومخيم نور شمس، شرق طولكرم".
وأشارت المصادر إلى أن "قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة مباشرة عقب قصف المركبة، وانتشلت جثماني الشهيدين واحتجزتهما، قبل أن تنسحب من المكان".
في السياق، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية (جهة التواصل مع إسرائيل) أبلغتها "باستشهاد محمد إياد محمد عبد الله (20 عاماً)، وعوض جميل صقر عمر (31 عاماً)، جراء قصف الاحتلال قرب مخيم نور شمس بطولكرم".
يشار أنه في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قتل 18 فلسطينيا وأصيب آخرون بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مخيم طولكرم، وفق بيان وزارة الصحة الفلسطينية وقتها.
وسبق أن اقتحم الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، وفرض حصارا عليه وسط اشتباكات مسلحة وقعت بين مقاتلين فلسطينيين والقوات المقتحمة، فيما جرى تفجير عبوة ناسفة في جرافة إسرائيلية عند مدخل المخيم، وفق مراسل الأناضول.
وأوضح المراسل أن جرافات عسكرية إسرائيلية بدأت بتجريف شوارع وهدم بنى تحتية داخل المخيم.
وفي بيان، قالت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها "تمكنوا من تفجير عبوات ناسفة محلية الصنع معدة مسبقا، بآليات عسكرية تابعة للاحتلال، محققين إصابات مباشرة".
وتابعت سرايا القدس، أنهم "يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة بمحاور القتال بمخيم نور شمس، ويستهدفونها بالرصاص الكثيف".
وتعقيبا على ذلك، قال الجيش الإسرائيلي في بيان أولي، إنّه قصف خلية مسلحة في منطقة طولكرم عن طريق طائرة حربية، دون مزيد من التفاصيل.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل 749 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و250، واعتقال أكثر من 11 ألفا و100، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة في غزة عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية