الرئيس التركي: - سنثبت أن وقت تحييد التنظيمات الإرهابية قد حان - نعتقد عدم وجود قوة ترغب بمواصلة التعامل مع التنظيمات الإرهابية - سيبقى تنظيم "بي كي كي/واي بي جي" وحيدا ولن يكون له مستقبل في سوريا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن صلاحية تنظيم "بي كي كي" الإرهابي وأذرعه انتهت، وإن بيئة الأمن التي ستنشأ بسوريا ستمنع التنظيمات الإرهابية من تجنيد مزيد من العناصر.
وأضاف أردوغان في حديثه للصحفيين الخميس على متن الطائرة أثناء عودته من مصر: "سنثبت أن وقت تحييد التنظيمات الإرهابية في سوريا قد حان، حتى لا يطالنا أي تهديد من حدودنا الجنوبية".
وأكد الرئيس التركي أن التطورات في سوريا كانت المحور الرئيسي لقمة منظمة الدول الثماني في القاهرة، الخميس، مشيرًا إلى بدء حقبة جديدة في سوريا مع انتهاء 13 عامًا من الصراعات و61 عامًا من ظلم حزب البعث.
وأعرب عن اعتقاده بعدم وجود قوة ترغب بمواصلة التعامل مع التنظيمات الإرهابية في سوريا، مؤكدا أن تنظيم "بي كي كي/واي بي جي" الإرهابي سيبقى وحيدا ولن يكون له مستقبل في سوريا لأن "هدفها الوحيد هو خدمة الجهات التي تدعمها".
وتطرق الرئيس أردوغان إلى الصور القادمة من السجون ومراكز الاعتقال التي كان يستخدمها النظام البائد في سوريا.
وقال: "الفظائع المرتكبة بسجن صيدنايا (في سوريا) تؤكد ما قلناه منذ سنوات"، مبينا أن "الإعدامات خارج نطاق القانون هي واحدة من أكثر الصور بشاعة التي تعكس حقيقة نظام البعث (المخلوع) في سوريا".
وقال: "يتم العثور أيضا على مقابر جماعية في سوريا، ويبدو أننا لم نر بعد الصورة الكاملة للظلم والتعذيب".
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده ستفعل ما بوسعها من أجل محاسبة نظام بشار الأسد أمام القانون الدولي.
- فيدان سيتوجه إلى سوريا
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سيتوجه قريبا إلى سوريا.
ولفت إلى أن رفع الحصار والقيود المفروضة على سوريا بسبب نظام الأسد سيكون مفيدا لتعافي البلاد.
وقال: "آمل أن تسمح التطورات الميدانية في الفترة المقبلة بالعودة الآمنة والطوعية لإخواننا السوريين الذين يتوقون لوطنهم".
- عقد اجتماعي جديد
وأكد على دعم تركيا للشعب السوري في إدارته للمرحلة الانتقالية بسهولة وتجنيبه أي حوادث في هذا المسار، وأردف موضحا: "إخواننا في سوريا سيتخذون بأنفسهم قراراتهم بشأن مستقبلهم".
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تتواصل مع مسؤولي الإدارة الجديدة بسوريا وفي مقدمتهم زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع.
وأضاف: "كما تعلمون أرسلنا رئيس جهاز الاستخبارات (إبراهيم قالن) ووزير الخارجية (هاكان فيدان)" (إلى دمشق في وقت سابق إثر سقوط نظام الأسد).
ولفت الرئيس التركي إلى أنه إذا تمكنت سوريا من تأسيس كيان مستقر، فإنها ستحتل مكانة قوية جدا في العالم الإسلامي، قائلا إن "سوريا التي يزيد عدد سكانها اليوم عن 30 مليون نسمة لا يمكن تجاهلها".
واعتبر الرئيس التركي وجود بشار الأسد حاليا في روسيا دليلا على مدى أهمية التطورات الراهنة.
وقال: "سنعمل على مساعدة السوريين في بناء هيكلية الدولة، وسنسعى لنقل خبراتنا إلى هناك ومساعدة الإدارة السورية في بناء دولة جديدة في إطار عقد اجتماعي جديد".
وعن احتلال إسرائيل للأراضي السورية قال أردوغان:" تقع مسؤولية كبيرة على عاتق الولايات المتحدة والدول الغربية لوقف إسرائيل وينبغي الصدح بأعلى صوت أن احتلال الأراضي السورية غير مقبول".
واعتبر الرئيس التركي عدم إغلاق روسيا لسفارتها في دمشق مكسبا لسوريا.
وقال: "هناك فائدة في استمرار البعثات الدبلوماسية، من الأشياء التي أسعدتني جدا تطوير دول عديدة في العالم الإسلامي والغربي علاقاتها مع السيد الجولاني (أحمد الشرع) وهذا يُعد مؤشرا للثقة في الإدارة الجديدة".
وأردف : "بمشيئة الله، ستنهض سوريا في الفترة الجديدة بشكل مختلف تماما".
وقال: "أمنيتنا الصادقة هي رؤية سوريا تعيش فيها المجموعات العرقية والدينية المختلفة جنبا إلى جنب في سلام وتكون مصدر ثقة لجيرانها".
وأكد على أنه ولتحقيق هذه الغاية، لا بد من القضاء على "داعش" و"بي كي كي" وأذرعهما، التي تهدد بقاء سوريا.
- قمة القاهرة
ولفت أردوغان أنه أجرى محادثات خلال قمة القاهرة مع نظيريه المصري عبد الفتاح السيسي، والإيراني مسعود بزشكيان، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، إلى جانب رؤساء دول وحكومات آخرين شاركوا في القمة.
وأشار إلى أنه بحث معهم العلاقات التجارية والاقتصادية، بالإضافة إلى الوضع في غزة وسوريا.
يتبع////