لإجراء مفاوضات مباشرة مع هيئة تحرير الشام
ألمح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، إلى إمكانية إرسال واشنطن مسؤولين إلى سوريا لإجراء مفاوضات مباشرة مع هيئة تحرير الشام حال اتخاذهم "خطوات إيجابية ملموسة".
وقال في تصريح لوكالة بلومبيرغ نيوز الأمريكية، إن تصريحات زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع إيجابية حتى الآن وخطواته الأولى كانت بناءة.
وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة على "اتصال مباشر" مع هيئة تحرير الشام، وتوقع بشكل أساسي اتخاذها خطوات إيجابية ملموسة.
وأشار إلى أن رفع اسم الهيئة من "قائمة الإرهاب" يمكن طرحه على جدول الأعمال، استنادا إلى الخطوات البناءة التي ستتخذها خلال العملية الانتقالية في سوريا.
وأردف: "سمعنا تصريحات إيجابية من زعيم الهيئة السيد (أبو محمد) الجولاني، لكن ما يركز عليه الجميع هو الواقع على الأرض، وهل يعملون على بناء سوريا تشمل الجميع؟".
وفيما يتعلق بإمكانية إرسال مسؤولين أمريكيين إلى سوريا، أشار بلينكن إلى أهمية إقامة "اتصالات مباشرة" مع جميع الأطراف الفاعلة في البلاد.
وزاد: "من المهم التحدث بصراحة قدر الإمكان، والاستماع وفهم مسار العملية وإلى أين يريدون الذهاب، لذا سندرس خلال الأيام المقبلة إمكانية إرسال مسؤولين".
وأوضح أنه إذا عملت هيئة تحرير الشام والجماعات الأخرى المشاركة في الحكم، على إدارة العملية الانتقالية بما يشمل كل السوريين، وعبر حماية حقوق الأقليات، ودون أن ترتكز على أساس طائفي، وعدم إفساح مجال للتنظيمات الإرهابية مثل "داعش"، فإن دعم المجتمع الدولي سيأتي بسرعة.
واستطرد الوزير الأمريكي: "إذا اتخذوا هذه الخطوات واستوفوا المعايير الأخرى التي يتوقعها المجتمع الدولي، أعتقد أننا يمكن أن نرى عملية إيجابية للغاية".
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة أغلقت سفارتها في سوريا عام 2012، وسحبت جميع موظفيها الدبلوماسيين، على خلفية الأحداث التي شهدتها البلاد آنذاك.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام، وفر بشار الأسد رفقة عائلته إلى روسيا التي منحته "لجوءا إنسانيا"، لينتهي 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.