المسيرة شهدت مناوشات بين المحتجين ورجال الأمن عند توقفهم أمام السفارة الفرنسية حيث رددوا شعارات مناهضة لدعم فرنسا ودول غربية لإسرائيل في عدوانها على قطاع غزة..
شارك مئات التونسيين، مساء الاثنين، في مسيرة جابت شوارع العاصمة، تنديدا بالإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأفاد مراسل الأناضول بأن أكثر من 1500 تونسي، إلى جانب شخصيات سياسية، شاركوا في مسيرة دعت إليها منظمات حقوقية وأحزاب، وانطلقت من "باب الخضراء" وصولًا إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس.
وشهدت المسيرة مناوشات بين المحتجين والأمن، بسبب توقفهم أمام مقر سفارة باريس، حيث رددوا شعارات مناهضة لدعم فرنسا ودول غربية إسرائيل في عدوانها على القطاع المحاصر.
ورفع المحتجون صورا لرموز المقاومة الفلسطينية، مرددين شعارات بينها "جهاد.. نصر أو استشهاد" و"بالروح والدم.. نفديك يا فلسطين" و"لبيك يا أقصى" و"الشعب يريد.. تجريم التطبيع (مع إسرائيل)" و"وحدة وطنية.. ضد الهجمة الصهيونية".
وفي 7 أكتوبر 2023، نفذت حماس عملية "طوفان الأقصى" بمهاجمة قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.
وعلى هامش المسيرة، قال الصحفي مراد علالة للأناضول: "مهما أخذتنا مشاغل الحياة عن الشأن الفلسطيني فلن نحيد عنه، والسابع من أكتوبر كان يوما مفصليا وإشارة لضرورة أن نبقى ثابتين في دعمنا للقضية الفلسطينية".
وأضاف: "نحن مطالبون اليوم بمزيد من الدعم وتقديم كل ما يمكننا من مساعدات لإخواننا في غزة ولبنان".
وأوضح علالة أن "أهداف المقاومة ستتحقق بالصمود والوقوف بوجه هذا العدوان الذي كشف الوجه الحقيقي للغرب الذي تأثر داخليا بهذه المواقف".
من جهته، قال أمين عام حزب "العمال" (يسار) حمة الهمامي، للأناضول إنه "بعد عام من طوفان الأقصى، لا تزال المقاومة صامدة، والكيان المحتل (إسرائيل) هو الذي يمر بأزمة رغم الدعم الكبير للغرب لهذا العدوان على غزة ولبنان".
وأضاف: "رغم الدمار وحرب الإبادة المستمرة والهجوم على لبنان، فإن على الدول العربية الوقوف في صف الشعبين الفلسطيني واللبناني اللذين هم في حاجة إلى كل دعم، وإلى رفض وتجريم التطبيع، مع ضرورة تحرك الحكومات لتحميل المسؤولية للكيان المغتصب على جرائمه".
واليوم الاثنين، يوافق مرور عام كامل على الإبادة الجماعية المتواصلة التي تنفذها إسرائيل في غزة، بدعم أمريكي، أسفرت عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل حربا على لبنان، عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافة ودموية استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى توغل بري بدأته في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.