رئيس الوزراء الماليزي السابق شارك عن بعد في جلسة بالملتقى السابع لمنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة المنعقد في إسطنبول..
قال رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد، إن انعدام بدائل الأمم المتحدة يعيق وقف الإبادة الجماعية التي ترتكتبها إسرائيل في غزة منذ عام.
جاء ذلك خلال مشاركته عن بعد، في جلسة عقدت في أحد فنادق إسطنبول الاثنين، ضمن إطار الملتقى السابع لمنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة.
ولفت مهاتير إلى الخلل الناجم عن عدم وجود بدائل للأمم المتحدة، وأضاف: "لا توجد منظمات أخرى يمكنها التدخل ووقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة".
وذكر مهاتير أن أي مشروع قرار تقترحه الأمم المتحدة لا تتم الموافقة عليه حتى لو أيدته الجمعية العامة، بسبب استخدام سلطة النقض (فيتو) من قبل أي من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن.
واستطرد قائلا: "لذلك، نحن نواجه مشكلة عدم وجود بديل".
وأشار إلى أن الدول الإسلامية لو اجتمعت واتخذت إجراءات فسيكون ذلك فعالا في وقف إسرائيل، واستدرك: "لكن للأسف فإن الدول الإسلامية منقسمة ونحن لا نعمل معا".
بدوره شدد سامي العريان، مدير مركز دراسات العالم الإسلامي والعلاقات الدولية بجامعة صباح الدين زعيم التركية، على ضرورة الوحدة بين الدول الإسلامية.
وأضاف منتقدا تقاعس العالم الإسلامي: "القضية الرئيسية هنا هي أننا لا نستطيع أن نفعل أي شيء. مالم نكن مستقلين حقا، ودون التخلص من النفوذ الأجنبي، لن نكون قادرين على أن يكون لدينا أي مشروع".
ولفت العريان إلى سيطرة الولايات المتحدة على مناطق جيوسياسية مهمة، لا سيما من خلال شبكة قواعدها العسكرية.
وذكر أن عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حماس في 7 أكتوبر 2023 بمهاجمة قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، كانت بمثابة نقطة تحول في الديناميكيات الإقليمية.
ولفت إلى أن "طوفان الأقصى" كشفت عن عيوب الهياكل السياسية الراهنة وتحدت الوضع القائم، داعيا إلى تغيير جذري في النهج المتبع في المنطقة.
وأوضح العريان أن على العالم الإسلامي إعادة تقييم أولوياته والتغلب على الانقسامات التي تفاقمت بسبب الضغوط الخارجية.
وبحلول الاثنين يمر عام على الإبادة المتواصلة التي تنفذها إسرائيل في غزة، بدعم أمريكي، أسفرت حتى اليوم عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
