عراقيون قلقون من امتداد العدوان الإسرائيلي إلى بلادهم

أعرب عراقيون عن قلقهم من احتمال توسيع إسرائيل هجماتها بعد غزة ولبنان وامتدادها إلى العراق، وتأثيرها سلبا على المنطقة.

وفي حديث للأناضول، قال علي سهيل من مدينة كركوك إن "منطقة الشرق الأوسط بدأت تدخل في فوضى، والدول تنجر إلى الحرب الواحدة تلو الأخرى".

وذكر سهيل أن تعليمات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بأن اللبنانيين الذين يريدون القدوم إلى العراق يمكنهم دخول البلاد دون تأشيرة هي "أمر جيد من منظور إنساني"، لكنه قلق "من أن يكون العراق هدفا لإسرائيل".

أما المواطن قيس الزبيدي فقال إنه "مع بدء الهجمات والحروب في المنطقة، بدأ الاقتصاد العراقي يتأثر سلبا".

وأشار إلى أن موجات الهجرة ستؤثر في اقتصاد العراق، وأن الدينار العراقي بدأ بالفعل يفقد قيمته مقابل العملات الأجنبية.

من جانبه، قال العراقي عبد الله فراس إنه على الدول العربية والعالم التدخل لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الذي يتوسع.

ولفت إلى أن العدوان الإسرائيلي يتوسع يوما بعد يوم، معربا عن قلقه من امتداده إلى العراق.

بدوره ذكر العراقي قيس بيرفاري أنه "نظرا لوقوع العراق بين إيران وإسرائيل، فقد تأثر سلبا جدا بالهجمات الصاروخية المتبادلة".

وأفاد بيرفاري أن المجال الجوي العراقي كان مغلقا أمام جميع الرحلات الجوية مرة واحدة على الأقل في الشهر الماضي.

وأشار إلى أن "إغلاق الأجواء العراقية أمام الرحلات الجوية كان له تأثير سلبي على أمن البلاد".

وبحلول الاثنين يمر عام على الإبادة المتواصلة التي تنفذها إسرائيل في غزة، بدعم أمريكي، أسفرت حتى اليوم عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.​​​​​​​

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.