الوزارة دعت في بيان الفلسطينيين في بلدات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا شمال قطاع غزة بعدم الاستجابة لتهديدات إسرائيل بإخلاء منازلهم والانتقال للجنوب..
دعت وزارة الداخلية في قطاع غزة، الاثنين، الفلسطينيين في بلدات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا شمال القطاع، بعدم الاستجابة لتهديدات إسرائيل بإخلاء منازلهم والانتقال للجنوب، واعتبرته "خداعا لهم بادعاء وجود ممرات ومناطق نزوح آمنة".
جاء ذلك في بيان للوزارة وصل الأناضول نسخة منه، مع بدء الجيش الإسرائيلي بتهجير الفلسطينيين من الـ3 بلدات مع مرور عام على بدء حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة: نجدد دعوتنا للمواطنين في مناطق محافظة شمال غزة (بيت حانون، بيت لاهيا، جباليا) بعدم الاستجابة لتهديدات الاحتلال بإخلاء منازلهم والانتقال لجنوب القطاع".
ووجهت الوزارة الفلسطينيين في منطقة الشمال بالانتقال "لأقرب مكان مجاور لمنطقة سكنهم، عند الشعور بالخطر".
وأكدت أن إسرائيل "تعمل على خداع المواطنين بادعاء وجود ممرات ومناطق نزوح آمنة".
وأضافت أن "كذب الاحتلال الإسرائيلي ثبت على مدار عام كامل من العدوان بإعدام المواطنين في طريق انتقالهم لمنطقة جنوب القطاع، واستهداف خيام النازحين بشكل متعمد مرات عديدة".
وآخر استهداف للنازحين في القطاع، كان جراء قصف إسرائيلي، فجر الأحد، لمدرسة ابن رشد في بلدة الزوايدة ومسجد "شهداء الأقصى" في دير البلح واللذان يؤويان نازحين وسط القطاع، في مجزرتين نتج عنهما مقتل 26 فلسطينياً وإصابة العشرات.
ويبدو عمل الجيش الإسرائيلي على تهجير الفلسطينيين من 3 بلدات شمال قطاع غزة، الاثنين، خطوة لتطبيق غير معلن لـ"خطة الجنرالات" التي تهدف لتفريغ شمال القطاع وفرض حصار مطبق عليه تمهيدا للاستيطان فيه.
ومنذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح؛ حيث يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
ويضطر 2 مليون نازح من أصل 2.3 مليون نسمة (إجمالي السكان)، خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، أو إقامة خيام في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة في غزة عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.