المؤسسات الصحية المتبقية تعمل بشكل جزئي وبنسبة إشغال 300 في المئة..
قالت وزارة الصحة بغزة، الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي استهدف 65 بالمئة من المؤسسات الصحية في القطاع، وتعمد حرمان آلاف المرضى من تلقى الرعاية الطبية على مدار عام كامل من الإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة.
جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة واطلعت عليه الأناضول، بمناسبة مرور عام كامل على حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال البيان: "تم استهداف ما يقارب 65 بالمئة من المؤسسات الصحية (الحكومية – الأهلية – الخاصة – وكالة الغوث – الدولية) وما تبقى يعمل بشكل جزئي وبنسبة إشغال 300 بالمئة، وبالخصوص أقسام العناية المركزة والحضانات".
وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي دمر البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي ومنع إدخال المنظفات ومواد التعقيم ما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض مثل التهاب الكبد الوبائي وشلل الأطفال والأمراض الجلدية.
وأشار إلى أن "الاستهداف الممنهج والدائم للقطاع الصحي حرم ما يزيد عن مليوني شخص في قطاع غزة من تلقي الخدمات الصحية الأساسية".
وبحسب البيان فإن 12 ألف مريض سرطان لا يستطيعون تلقي العلاجات الأساسية ولا حتى المسكنات، إضافة إلى 50 ألف امرأة حامل محرومه من الخدمات الصحية ورعاية الأمومة.
وتابع: "مئات من مرضى غسيل الكلى فارقوا الحياة نتيجة عدم توفر رعاية صحية لهم وانعدام خدمات غسيل الكلى في كثير من المستشفيات. وتشير تقديرات إلى أن أضعاف من ارتقوا شهداء قد توفوا نتيجة نقص الخدمات الطبية".
وأوضح البيان أن عدد قتلى القطاع الصحي في غزة بلغ 986 منهم 4 داخل السجون الإسرائيلية.
ولفت إلى أن أكثر من 60 بالمئة من ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة من الأطفال والنساء، مشيراً إلى أن عدد القتلى بلغ 41 ألفا و909 منذ 7 أكتوبر.
وطالب البيان بـ "وقف العدوان وآلة القتل والسماح لألاف الجرحى بمغادرة قطاع غزة نحو المستشفيات التخصصية لإجراء عمليات جراحية معقدة لهم بعد أن تفاقمت حالتهم الصحية جراء الممارسات العقابية بحقهم".
وطالبت وزارة الصحة الفلسطينية مطالبتها إلى كافة الجهات ذات العلاقة بايجاد آليات ضامنة لوصول الامدادات الطبية إلى كافة المستشفيات دون قيود، والسماح بدخول الوفود الطبية ، وفق البيان نفسه.
وتحل الاثنين الذكرى الأولى لبدء إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية في غزة، أسفرت حتى اليوم عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.