إسطنبول.. إقامة صلاة الجنازة على الداعية السوري سارية الرفاعي

16:167/01/2025, الثلاثاء
الأناضول
إسطنبول.. إقامة صلاة الجنازة على الداعية السوري سارية الرفاعي
إسطنبول.. إقامة صلاة الجنازة على الداعية السوري سارية الرفاعي

بمشاركة عدد من العلماء والمواطنين


أدى مئات الأشخاص، الثلاثاء، صلاة الجنازة على الداعية السوري سارية الرفاعي في جامع الفاتح بإسطنبول، حيث وافته المنية أمس الاثنين عن 77 عاما.

وتقدمت عائلة الراحل المصلين بحضور عدد من العلماء والمواطنين من تركيا والعالم الإسلامي عقب صلاة الظهر، قبيل نقل الجثمان إلى مطار إسطنبول ليصل لاحقا إلى العاصمة السورية دمشق وإكمال مراسم الدفن.

وشارك في الجنازة النائب بالبرلمان التركي حسن توران الذي ألقى كلمة أشاد فيها بالفقيد، ونقل تعازي الرئيس رجب طيب أردوغان لعائلته، والداعية التركي الشهير أحمد أونلو المعروف بالشيخ (جوبه لي أحمد) وأبناء العالم الراحل.

وألقى الداعية أونلو كلمة أشاد فيها بمناقب الراحل. كما ألقى عدد من العلماء الحاضرين كلمات أشادوا فيها بالشيخ الرفاعي، فيما ألقى نائب مفتي إسطنبول أحمد أقتورك أوغلو كلمة نقل فيها تعازي رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش لعائلة الفقيد.

وعقب صلاة الجنازة والكلمات والدعاء حمل الجثمان إلى مطار إسطنبول ومنها إلى مثواه الأخير في دمشق، حيث سيتم دفنه غدا.

وبحسب موقع "رابطة علماء دمشق"، وُلد الداعية الراحل في دمشق عام 1948، ونشأ في حجر والده العلّامة المربي عبد الكريم الرفاعي الذي عُرف بعلمه ودعوته ونشاطه في عمل الخير في دمشق، وكان لهذه النشأة الأثر الأكبر في همة الشيخ سارية في نشر الدعوة والخير في المجتمع.

ونال الشهادة الثانوية من معهد "الجمعية الغراء" عام 1966، وسافر بعدها إلى مصر والتحق بالأزهر حيث تخرّج في كلية أصول الدين، ثم حصل على الماجستير في التفسير.

تتلمذ عدة سنوات عند الشيخ أبي اليسر عابدين، المفتي السابق للجمهورية العربية السورية، وأخذ عنه العربية والفقه الحنفي، وفي أثناء دراسته بمصر تلقى عن بعض شيوخها منهم الشيخ عبد الحليم محمود، والشيخ محمد محمود حجازي، والشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف، وفق الرابطة.

وسافر الراحل إلى عدد من بلاد العالم وشارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية، وأسَّس جمعية "حفظ النعمة" الخيرية التي لها إسهامات مختلفة في عدد من المشاريع الخيرية في سوريا.

كما أسس مركز "زيد بن ثابت" لخدمة الأنشطة القرآنية، حرصاً منه على متابعة النهضة القرآنية في دمشق التي بدأها والده الشيخ عبد الكريم.

وبرز الراحل الرفاعي بمناهضته للنظام السوري، والدعوة لوقف إطلاق النار على المتظاهرين، والدعوة لإضراب في دمشق بعد مجزرة الحولة في حمص وسط سوريا (نفذتها مليشيات طائفية تابعة للنظام) عام 2012، ليغادر البلاد ويستقر المقام به في إسطنبول التي توفي فيها.

والداعية الراحل هو شقيق رئيس المجلس الإسلامي السوري الشيخ أسامة الرفاعي، الذي عاد قبل يومين إلى دمشق من تركيا، وكان في استقباله حشد كبير من السوريين في جامع عبد الكريم الرفاعي.

#الرفاعي
#سارية
#سوريا