تحرير:

أردوغان لمجلس الأمن: ماذا تنتظرون لمنع الإبادة في غزة؟

19:0824/09/2024, الثلاثاء
تحديث: 24/09/2024, الثلاثاء
الأناضول
أردوغان لمجلس الأمن: ماذا تنتظرون لمنع الإبادة في غزة؟
أردوغان لمجلس الأمن: ماذا تنتظرون لمنع الإبادة في غزة؟

في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: - أدعو الدول التي لم تعترف بفلسطين، إلى الاعتراف بها في أقرب وقت ممكن - باتت الأمم المتحدة قاصرة عن الاضطلاع بمهمتها التأسيسية وتتحول إلى كيان عديم الوظيفة ومتهالك - غزة أصبحت أكبر مقبرة للأطفال والنساء في العالم نتيجة الهجمات الإسرائيلية

استنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صمت مجلس الأمن الدولي حيال الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وقال موجها كلامه للمجلس: "ماذا تنتظرون لمنع الإبادة الجماعية في غزة ولقول كفى لهذا الظلم والوحشية؟".


جاء ذلك في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، الثلاثاء.


ودعا أردوغان الدول التي لم تعترف بفلسطين إلى الاعتراف بها في أقرب وقت ممكن والوقوف إلى الجانب الصحيح من التاريخ في هذه الفترة الحرجة.


وانتقد أردوغان الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أنها "باتت في السنوات الأخيرة قاصرة عن الاضطلاع بمهمتها التأسيسية وتتحول مع الوقت إلى كيان عديم الوظيفة ومتهالك وخامل".


- غزة أكبر مقبرة


ولفت إلى أن غزة أصبحت "أكبر مقبرة للأطفال والنساء في العالم نتيجة الهجمات الإسرائيلية".


وذكر أن "الإدارة الإسرائيلية تتجاهل حقوق الإنسان الأساسية وترتكب تطهيرًا عرقيًا وإبادة جماعية واضحة ضد الشعب الفلسطيني وتحتل أراضيه".


وخاطب أردوغان المؤسسات الإعلامية الدولية، قائلًا: "أليس الصحفيون الذين قتلتهم إسرائيل على الهواء مباشرة واقتحمت مكاتبهم زملاءكم؟".


وتوجه إلى المجتمع الدولي بالقول: "ماذا تنتظرون لإيقاف شبكة القتل هذه (الحكومة الإسرائيلية) التي تجر المنطقة برمتها إلى الحرب من أجل مستقبلها السياسي؟".


وطالب أردوغان الأمم المتحدة بإيقاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشبكة الجريمة التابعة له، "كما أوقف تحالف البشرية هتلر قبل 70 عامًا".


وأكد الرئيس التركي أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتكاملة جغرافيًا وعاصمتها القدس الشرقية، أمر "لم يعد من الممكن تأجيله بعد الآن".


وأعرب أردوغان عن سروره لرؤية ممثل فلسطين "الصديقة والشقيقة" في المكان الذي يستحقه بين الدول الأعضاء نتيجة لنضال طويل.


وأضاف: "آمل أن تكون هذه الخطوة التاريخية المتخذة بمثابة نقطة التحول الأخيرة على طريق عضوية فلسطين في الأمم المتحدة".


وذكر أن الأمم المتحدة تأسست لحماية السلام والأمن الدوليين بعد الحرب العالمية الثانية التي قتل فيها ملايين الأشخاص.


- العالم أكبر من خمسة


وشدد الرئيس أردوغان على الحاجة هذه الأيام أكثر فأكثر إلى القيم التي يمثلها شعار "العالم أكبر من خمسة".


وأكد على أن "سلام وأمن العالم مهم أكثر من أن يترك لأهواء 5 دول صاحبة امتياز".


وتابع: "المثال الأكثر دراماتيكية على ذلك هو المذبحة المستمرة منذ 353 يومًا في غزة، حيث أن أكثر من 41 ألف فلسطيني فقدوا حياتهم جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة دون انقطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".


ولفت إلى أن "أكثر من 10 آلاف غزي معظمهم أطفال مفقودون، إضافة إلى لتعرض ما يقرب من 100 ألف شخص لإصابات أو إعاقات في غزة".


وأشار إلى أن 172 صحفيًا قتلوا وهم يؤدون مهامهم تحت ظروف قاسية.


وأضاف: " قُتل أكثر من 500 عامل صحة كانوا يعملون على إنقاذ الأرواح، وقُتل أكثر من 210 من موظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية الذين قدموا لمساعدة سكان غزة الذين يعانون من الجوع والعطش".


ولفت إلى أن إسرائيل قصفت 820 مسجداً و3 كنائس ينبغي ألا تمس حتى في الحروب، إضافة إلى عشرات المستشفيات ومئات المدارس وأكثر من 130 سيارة إسعاف تحمل مرضى.


وأردف: "مزقوا ميثاق الأمم المتحدة من على منبرها وتحدوا بلا خجل العالم أجمع وكل أصحاب الضمائر من على هذه المنصة بالذات".


وأشار إلى أن الصور المسربة من سجون إسرائيل التي تم تحويلها إلى معسكرات اعتقال، تظهر بوضوح كيفية الظلم الذي يواجهه المعتقلون الفلسطينيون.


- الطفلة الفلسطينية هند


وتطرق أردوغان إلى قصة الطفلة الفلسطينية هند رجب التي انتظرت المساعدة بعد استهداف إسرائيل السيارة التي كانت بداخلها مع أقاربها.


وقال: "انتظرت لمدة 12 يوما لكي يمد أحد يد العون لها، وعلى الرغم من المستوى الذي وصل إليه عالمنا والتكنولوجيا المتاحة لنا، على الرغم من منظماتنا ذات الميزانية الضخمة التي توظف الآلاف تحت سقفها، إلا أننا كأسرة مكونة من 8 مليارات شخص للأسف لم نتمكن من إنقاذ فتاة تبلغ من العمر 6 سنوات، عصفورة جريحة تكافح أمام أعيننا".


- مكافحة الإسلاموفوبيا


وفي شأن آخر، أفاد الرئيس أردوغان أن تركيا تنتظر تعيين "ممثل خاص لمكافحة الإسلاموفوبيا" في الأمم المتحدة بأقرب وقت ممكن بموجب مشروع القرار المعتمد في 15 مارس/ آذار 2024.


وشدد على أن تركيا كما تعارض استهداف المسلمين بسبب معتقداتهم فقط فإنها تقف بنفس الشكل ضد معاداة السامية.


- العلاقات مع الصين


وحول العلاقات مع الصين، أشار إلى أن لدى تركيا حوار وثيق مع الصين من أجل حماية الحقوق والحريات الأساسية للأتراك الأويغور الذين تربطهم مع تركيا علاقات تاريخية وثقافية وبشرية قوية.


- الحرب في أوكرانيا


وفيما يخص الحرب الروسية الأوكرانية، لفت الرئيس التركي إلى أن إحلال السلام لا يزال بعيدًا مع دخول الحرب عامها الثالث.


وأشار إلى أن "مجال الدبلوماسية يضيق أكثر فأكثر بينما يتسارع سباق التسلح".


يتبع///


​​​​​​​





#أردوغان
#الأمم المتحدة
#غزة
#فلسطين

انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.

بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية