المتحف المتاخم لمقر البرلمان أغلق للصيانة في يوليو 2021 بالتزامن مع فرض الرئيس قيس سعيد إجراءاته الاستثنائية
افتتح المتحف الوطني "باردو" بالعاصمة التونسية مجددا، الخميس، بعد إغلاق دام أكثر من سنتين "للصيانة".
وقالت مديرة المتحف فاطمة آيت إيغيل، في تصريح للصحفيين، بمناسبة إعادة فتح المتحف إن عملهم تمثل في "الصيانة والترميم للمحافظة على المجموعات الأثرية وعلى المعلم نفسه".
وأضافت أن "أشغال الصيانة شملت أيضا المبنى، فالمتحف الوطني باردو يزار أيضا للطابع المعماري الأندلسي والإيطالي المتوسطي، وليس للمجموعات الأثرية فقط".
وأغلق المتحف المتاخم لمقر مجلس النواب (البرلمان)، للصيانة والتهيئة منذ يوليو/ تموز 2021، بالتزامن مع فرض الرئيس قيس سعيد إجراءات استثنائية بدأت بتجميد عمل البرلمان ثم حله، وانتهت بإجراء انتخابات تشريعية مبكرة وإقرار دستور جديد عبر استفتاء.
وأمس الأربعاء، قالت وزيرة الثقافة حياة قطاط القرمازي، إن "الأشغال شملت ترميم 29 قطعة فسيفساء ومنحوتتين و3 نقش غائر بقاعة أوذنة وصيانة 22 لوحة فسيفساء مختلفة الأحجام بقاعة ألتيبيروس بالطابق الأول، كما تم ترميم 13 قطعة فسيفساء ورفع هيكل إضاءة كان مخصصا للمعارض المؤقتة بقاعة سوسة".
وأضافت خلال استقبالها في المتحف السفراء المعتمدين لدى تونس، أنه "تم إدخال مجموعة من التغييرات في طريقة العرض المتحفي حيث تم بالبهو الرئيسي عرض اللوحة الفسيفسائية لجزر ومدن البحر الأبيض المتوسط منحوتة، مؤقتا، وهي لوحة تم اكتشافها في منطقة حيدرة من ولاية القصرين خلال شتاء 1995".
يشار أنه في 2015، شهد المتحف الوطني "باردو" غرب العاصمة تونس هجوما إرهابيا أدى إلى مقتل 24 شخصا من بينهم 21 سائحا من جنسيات مختلفة.
والمتحف الوطني هو في الأصل من قصور البايات الحسينيين تم تشييده في القرن الـ19، ومع استقلال البلاد عن الاستعمار الفرنسي في 1956 تحول اسم هذا المعلم التاريخي إلى متحف باردو.
كما أنه يُعتبر ثاني متحف في العالم بالنسبة إلى فن الفسيفساء الرومانية بعد متحف فسيفساء زيوغما في تركيا.