الضفة.. اتفاق بين الأمن الفلسطيني ومسلحين ينهي أزمة مخيم جنين

16:5618/01/2025, السبت
الأناضول
الضفة.. اتفاق بين الأمن الفلسطيني ومسلحين ينهي أزمة مخيم جنين
الضفة.. اتفاق بين الأمن الفلسطيني ومسلحين ينهي أزمة مخيم جنين

عبر إنهاء المظاهر المسلحة في المخيم، والسماح لقوات الأمن الفلسطيني بدخوله وفرض النظام فيه، وفق رئيس لجنة الإصلاح المجتمعي بالمخيم أحمد صلاح للأناضول


أنهى اتفاق بين قوات الأمن الفلسطيني ومسلحين بمخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، أزمة استمرت أسابيع، راح ضحيتها 15 قتيلا هم 6 عناصر أمن و9 مواطنين.

وقال رئيس لجنة الإصلاح المجتمعي (أهلية) في المخيم أحمد صلاح، السبت، إن "عناصر الأمن الفلسطيني دخلت أمس للمخيم عقب الاتفاق، وانتشرت في أنحائه".

وأضاف صلاح، في حديث للأناضول، أن عمليات إزالة الأنقاض وتفكيك أي عبوات ناسفة بالمخيم، ستبدأ اليوم.

وتابع: "الأزمة كانت صعبة، وهناك بعض الأمور المعقدة التي ترتبت عليها، من ناحية المعتقلين والقتلى".

وأكد صلاح أنه "لن يكون هناك تسليم سلاح أو أفراد المجموعات المسلحة بالمخيم" إلى الأمن الفلسطيني.


بدوره، قال متحدث قوى الأمن الفلسطيني أنور رجب، إن "الأمن استجاب لمبادرة أطلقتها الفعاليات الشعبية والنقابية من كافة شرائح المجتمع، وهي ترتقي لمستوى تحقيق أهداف عملية حماية وطن، والتي تستهدف فرض النظام وبسط سيادة القانون".

وأضاف للأناضول، السبت: "تمت ترجمة الاتفاق أمس من خلال انتشار الشرطة والأجهزة الأمنية، ويتم فتح الطرق وإزالة السواتر وفتح المجال لقوى الأمن الأخرى بالانتشار في المخيم".

وذكر رجب أن ذلك "يترافق مع أهمية إنهاء مظاهر المجموعات المسلحة، وأن لا تعود ثانية لمخيم جنين، وتعزيز السلم الأهلي والنظام".

وأكد أن "أبواب المؤسسة الأمنية مفتوحة أمام كل من يريد تسليم نفسه للمثول أمام القضاء، ولا حصانة لمن ارتكب أي جريمة بحق المواطنين أو أفراد الأمن".

وأمس الجمعة، أعلنت لجنة الإصلاح المجتمعي في بيان، التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة بين السلطة الفلسطينية ومسلحين بالمخيم.

ويقضي الاتفاق بإنهاء المظاهر المسلحة في المخيم، والسماح لقوات الأمن الفلسطيني بدخوله وفرض النظام فيه، بحسب البيان.

وعمت مظاهر الفرح داخل مخيم جنين، مساء الجمعة، حيث شوهدت مركبات الأمن الفلسطيني تدخل إليه وسط تجمع عشرات السكان، وفق مراسل الأناضول.

ومساء الجمعة، أفادت كتيبة جنين (تابعة لسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي)، في بيان، بـ"عقد جلسة مع رجال الإصلاح والأمن، وجرى نقاش سبل حل الإشكال".

وأضافت أن "هناك موافقة على مطالب الكتيبة من قبل السلطة، وتفاهمنا معهم على جزئية دخول الشرطة إلى منطقة ساحة المخيم، وسيتم استكمال بقية الترتيبات".

وأكدت الكتيبة أنه "إذا سارت الأمور كما هو متفق عليه، فنحن من طرفنا ملتزمون بكل ما تعهدنا به، في حال كان هناك التزام من قبل أجهزة أمن السلطة".

وارتفعت حصيلة قتلى العملية الأمنية الفلسطينية في مخيم جنين إلى 15 شخصا، هم 6 من قوى الأمن و9 مواطنين، بينهم أحد قادة كتيبة جنين.

وفي 14 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بدأت قوات الأمن الفلسطينية عملية عسكرية في مخيم جنين، بدعوى ملاحقة مَن سمتهم "خارجين عن القانون".

وفي المقابل، اتهمت فصائل بينها حركة حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، أجهزة الأمن الفلسطينية بـ"ملاحقة المقاومين".

ومنذ 4 سنوات، يعاني مخيم جنين توترات نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تصاعدت بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية للمخيم.

وبموازاة حرب الإبادة الإسرائيلية التي خلّفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح فلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وسّع الجيش عملياته وصعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ما أسفر عن 859 قتيلا ونحو 6 آلاف و700 جريح، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

#الضفة الغربية
#كتيبة جنين
#فلسطين