ضمن آلية متفق عليها في بنود اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة
قال مكتب إعلام الأسرى بغزة، السبت، إن قوائم أسماء المتفق على إطلاق سراحهم ضمن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بالقطاع، ستعلن قبل كل يوم تبادل، وفق آلية متفق عليها مع الجانب الإسرائيلي.
وأضاف في بيان أن "ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من نشر لقائمة الأسرى المتفق عليهم للمرحلة الأولى في صفقة التبادل ضمن وقف إطلاق النار هو إجراء يخص الاحتلال" الإسرائيلي.
وأوضح أن "آلية الإفراج عن الأسرى ترتبط بعدد أسرى العدو المنوي الإفراج عنهم وضمن أي فئة منهم، وهي عملية ستمتد طيلة فترة المرحلة الأولى من الاتفاق" ومدتها 42 يوما.
وتابع مكتب إعلام الأسرى: "وعليه سيتم نشر القوائم قبل كل يوم تبادل، ضمن آلية متفق عليها في بنود وقف إطلاق النار".
وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيدخل حيز التنفيذ عند الساعة 8:30 (06:30 تغ) من صباح غد الأحد.
وفجر السبت، نشرت وزارة العدل الإسرائيلية قائمة تضم 735 اسما لأسرى فلسطينيين سيتم الإفراج عنهم ضمن آخرين، بعد أن نشرت قبل ذلك قائمة تضم 95 اسما.
لكن متحدث هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين ثائر شريتح، أكد في بيان، أن "تلك القائمة (الأولى) تحتوي على خلل واضح يتمثل في وجود أسماء أسيرات مفرج عنهن، فضلا عن تضمنها تواريخ ميلاد لـ10 أسرى دون ذكر أي بيانات إضافية عنهم".
ودعا شريتح، وسطاء الصفقة في قطر ومصر، إلى "وضع حد لهذه التجاوزات الإسرائيلية، وعدم إعطاء سلطات الاحتلال أي مساحة لممارسة أي خروقات تخلق إرباكا في الشارع الفلسطيني، ولدى عائلات الأسرى".
وفي تصريحات متلفزة، مساء الجمعة، لقناة "العربي" القطرية، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدورة فارس، إن "1737 معتقلا فلسطينيا، بينهم 296 من أصحاب الأحكام العالية" سيتم الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من الصفقة.
والأربعاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، نجاح جهود الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، على أن يبدأ تنفيذه غدا الأحد.
ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما.
وتشمل المرحلة الأولى وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية المتبادلة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة بما فيها محور نتساريم إلى مناطق بمحاذاة الحدود، ودخول 600 شاحنة يوميا من المساعدات الإنسانية، وإفراج متبادل عن أسرى إسرائيليين وفلسطينيين.
وتتعلق المرحلة الثانية من الاتفاق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل إلى خارج غزة.
أما المرحلة الثالثة فتركز على بدء خطة إعادة إعمار غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، وتبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين، وفتح جميع المعابر والسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع.
ويستمر تنفيذ جميع إجراءات المرحلة الأولى في المرحلة الثانية من الاتفاق، طالما استمرت المفاوضات حول الشروط، مع بذل ضامني الاتفاق (مصر وقطر والولايات المتحدة) قصارى جهودهم من أجل ضمان استمرار المفاوضات غير المباشرة حتى يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.