رفض شيوخ قبائل جنوبي العراق، الأربعاء، لقاء رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وقالوا إنهم يؤيدون الاحتجاجات المناوئة للحكومة.
وفي وقت سابق الأربعاء، التقى عبد المهدي، عدداً من شيوخ القبائل من وسط وجنوبي البلاد، لحثهم على مساعدة الحكومة في نزع فتيل الاحتجاجات.
لكن شيوخ قبائل محافظة كربلاء ومناطق أخرى في الجنوب، قالوا إنهم رفضوا لقاء عبد المهدي.
وذكر بيان صادر عن شيوخ عموم عشائر كربلاء، اطلعت عليه الأناضول، إنهم رفضوا دعوة عبد المهدي للقائه في بغداد، مشددين على أنهم يساندون "المظاهرات السلمية لأبناء شعبنا لما لاقاه من الظلم والحيف والفقر والتشريد".
وأردف البيان، أن "الشيوخ رفضوا الاعتداء على الممتلكات العامة والتجاوز على الأجهزة الأمنية"، وأنه "لا حل إلا بالتظاهر السلمي والمطالبة بالحقوق المشروعة".
من جانبها، أعلنت عشائر "آل زريج"، المنتشرة جنوبي البلاد، رفضها أيضا مقابلة عبد المهدي.
وأكدت في بيان آخر، اطلعت عليها الأناضول، "دعمها للمتظاهرين، وتغيير مفوضية الانتخابات، وتعديل الدستور، فضلا عن إجراء انتخابات مبكرة، وإحالة الفاسدين للقضاء".
ولا تزال العشائر تلعب دوراً رئيسياً في المجتمع العراقي.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، انضم أبناء العشائر وشيوخها على نحو متزايد في الاحتجاجات الشعبية المناوئة للحكومة والتي انطلقت مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ بدء الاحتجاجات مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، سقط في أرجاء العراق 336 قتيلاً و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول، استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.