قدم طالب بن لاهوم بن شريم اعتذاره إلى الأمير تميم بن حمد، وذلك بعد أشهر من ظهوره في السعودية وهجومه على الدوحة، في أعقاب أزمة حصار قطر.
ونشر موقع عربي 21 فيما سبق خبر عودته واعتذاره وبث ابن شريم، فيديو لاعتذاره طالبا العفو والصفح من أمير قطر.
وكانت وسائل الإعلام السعودية تصف ابن شريم بأنه "معارض قطري" رغم أنها لا يحمل الجنسية القطرية، وبأنه "شيخ قبائل آل مرة" وكان يظهر من الرياض للهجوم على قطر منذ بدء الحصار في حزيران/ يونيو 2017.
وكانت مصادر "عربي21" أكدت أن ابن شريم وصل إلى مطار حمد الدولي في الدوحة الأربعاء الماضي، وسلم نفسه للسلطات القطرية طوعا، طالبا من الأمير الصفح والعفو.
وقال ابن شريم في الفيديو الذي بثه في "تويتر": "أتيت وأسرتي ومرافقي لغرض الاعتذار لدولة قطر ولأميرها تميم بن حمد، عما صدر مني السنة الماضية في الإعلام، وجئت أعتذر منه ومن الوالد حمد بن خليفة ومؤسس البلاد الذي يعطي وما يزال يعطي".
وأضاف موضحا تاريخ تسجيله للفيديو في 26 الشهر الجاري: "هذا اعتذاري، ونحن أسرة فضلهم علينا وعلى أسرتنا كبير، إذ ضمتنها دولة قطر، ولا ننسى الفضل وقطر عزيزة علينا، وأتيت اليوم للاعتذار من أمير البلاد ووالده وجميع أسرته وحكومته وشعبه، مما صدر منا، ولا ننسى معروفهم مع قبائل آل مرة، ونعتذر ونحترم البلاد قطر والسعودية الدولتين الخليجيتين ونرجو عن قريب أن يصلح ما حصل بينهما".
وتساءل مغردون قطريون، عن مصير سلطان بن سحيم آل ثاني، الذي أعلن من الرياض نيته إسقاط النظام القطري، إلى جانب ابن شريم.
ونشر ناشطون فيديو ساخر لابن سحيم، قائلين إن جميع آماله تبددت، وأن عليه العودة إلى الدوحة، طالبا العفو، على غرار ابن شريم.
وكان ابن شريم يتواجد في السعودية منذ فرض الحصار على دولة قطر، فيما تم استخدامه مرارا في وسائل إعلام سعودية رسمية بالهجوم على قطر، وتم الترويج له على أنه "معارض قطري".
وتقول السلطات القطرية إن ابن شريم "سعودي ولا يحمل الجنسية القطرية"، حيث تتوزع قبيلة "مرة" بين البلدين.