قالوا في مؤتمر صحفي بالقدس: "لا يوجد لدينا من نعيده أو ننقذه لكننا هنا لنضمن ألا تعاني أي عائلة أخرى مثل هذا الألم"
قال ذوو أسرى إسرائيليين قتلوا في قطاع غزة، الخميس، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قدم لهم وعودا كاذبة بشأن إطلاق سراح أبنائهم.
وطالب ذوو الأسرى، حكومة نتنياهو بـ"إبرام صفقة تبادل عاجلة حتى لا يفقد باقي الأسرى الأحياء حياتهم".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ذوو الأسرى بالقدس، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الخاصة.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى، نتنياهو، بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بمغادرة الحكومة وإسقاطها إذا قبلت إنهاء الإبادة بغزة.
وخلال المؤتمر الصحفي، ذكر أهالي الأسرى: "نتنياهو كذب علينا بالسابق، ونقول له لا تعطي أهالي الأسرى الأحياء وعودا كاذبة، نريد إبرام صفقة الآن".
وطالبت العائلات الإسرائيلية، الحكومة بـ"العمل على إتمام صفقة لإعادة المحتجزين الذين ما زالوا على قيد الحياة، ونحذر من فقدان المزيد منهم أرواحهم".
وأضافوا: "لا يوجد لدينا من نعيده أو ننقذه، لكننا هنا لنضمن ألا تعاني أي عائلة أخرى مثل هذا الألم".
ونقلت "يديعوت أحرنوت" عن أخت أحد الأسرى الذين قُتلوا في غزة: "أعلم من تجربتي أن الصفقة هي الحل الوحيد لإعادة الأسرى، لقد عادت أمي في نوفمبر/ تشرين الأول 2023 بفضل صفقة، ونحن بحاجة الآن لإتمام صفقات أخرى لإنقاذ من تبقى".
والثلاثاء، قالت "يديعوت أحرونوت" إن "112 من أهالي الأسرى قدموا التماسا للمحكمة العليا ضد نتنياهو وحكومته بتهمة انتهاك اثنين من قوانين الأساس بتخليهم عن ذويهم بشكل غير قانوني في أنفاق حماس".
وأضافت أن "مقدمي الالتماس اتهموا الحكومة بالتخلي عن المختطفين بشكل ينتهك حقوقهم الدستورية في الحياة والسلامة الجسدية والكرامة الإنسانية".
ومنذ 6 أيام، عاد الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حماس بوساطة قطرية ومصرية.
ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، بينما تقدر وجود 99 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
