إبادة غزة.. الاحتلال يقرر إخفاء هويات جنودها خشية ملاحقتهم بالخارج

12:529/01/2025, Perşembe
الأناضول
إبادة غزة.. الاحتلال يقرر إخفاء هويات جنودها خشية ملاحقتهم بالخارج
إبادة غزة.. الاحتلال يقرر إخفاء هويات جنودها خشية ملاحقتهم بالخارج

وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وعقب الكشف عن محاولات في دول عديدة لاستصدار قرارات من محاكم محلية باعتقال جنود إسرائيليين..

قرر الجيش الإسرائيلي إخفاء هويات جنوده خشية ملاحقتهم قضائيا بالخارج؛ جراء مشاركتهم في جرائم الإبادة الجماعية المتواصلة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة للشهر الـ16.

وجاء القرار بعد الكشف عن سلسلة محاولات من جانب منظمات داعمة للفلسطينيين في دول عديدة لاستصدار قرارات من محاكم محلية باعتقال جنود إسرائيليين.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب "إبادة جماعية" على غزة أسفرت عن أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مساء الأربعاء إن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي قرر الأربعاء إخفاء هويات جميع الجنود والضباط المشاركين في أنشطة قتالية عملياتية.

وأوضحت أن "هذه السياسة، التي دخلت حيز التنفيذ على الفور، تسري على جميع الأفراد من رتبة عميد وما دون".

وزادت بأنها "تشمل آلاف العسكريين في الخدمة الفعلية والاحتياط، وبينهم قادة الكتائب والفرق والألوية الذين أجروا مقابلات عامة بشكل متكرر في أعقاب هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".

وفي ذلك اليوم هاجمت حماس 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، حسب الحركة.

الصحيفة أردفت أن "قسم القانون الدولي في الجيش الإسرائيلي سيتواصل مع الجنود والضباط شخصيا قبل أي مقابلات، وستتطلب صور مناطق القتال التي يظهر فيها أفراد الجيش تصريحا خاصا قبل النشر".

وتابعت أن "هذا القرار يأتي في أعقاب التهديدات المتزايدة ضد أفراد الجيش المسافرين إلى الخارج من جانب منظمات بينها مؤسسة "هند رجب" في بلجيكا".

وأُنشأت هذه المؤسسة تكريما لهند رجب، وهي طفلة فلسطينية كانت في عمر 5 سنوات حين قتلها الجيش الإسرائيلي بقصف سيارة لجأت إليها مع 6 من أقاربها جنوب غربي مدينة غزة، في 29 يناير/كانون الثاني 2024.

ولفتت الصحيفة إلى أن "الشكاوى الأخيرة التي قدمتها المؤسسة أدت إلى إصدار قاضٍ برازيلي أمرا بإجراء تحقيق مع جندي إسرائيلي، خلال قضائه إجازة في البلاد، ما دفعه إلى الفرار".

و"تزايدت المخاوف منذ ظهور تقارير في الشهر الماضي عن تحذير الجنود من السفر بسبب خطر الاعتقال أو الاستجواب، واضطر عسكريون إلى مغادرة دول فجأة"، وفق الصحيفة.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

وقالت الصحيفة إن قرار المحكمة "أدى إلى تكثيف المخاوف من اتخاذ إجراءات قانونية دولية ضد ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي".

وأشارت إلى أن "الجيش حث منذ فترة طويلة الأفراد الذين خدموا في غزة على تجنب نشر صور أو مقاطع فيديو من الحرب (على وسائل التواصل الاجتماعي)، إذ يمكن استخدامها دليلا في تحقيقات جرائم الحرب".

واستدركت: "لكن العديد من الجنود انتهكوا الأوامر العسكرية، ما ساعد المنظمات المؤيدة للفلسطينيين في أوروبا وأماكن أخرى على إنشاء "قوائم سوداء" (بهؤلاء العسكريين)".

و"في حين لا يُحظر على الجنود صراحة السفر إلى الخارج، فإن الجيش يقيّم المخاطر لكل متقدم (بطلب للسفر)، مع التركيز على القادة والجنود المشاركين في عمليات غزة"، حسب الصحيفة.

وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

#إسرائيل
#الإبادة الجماعية
#حماس
#غزة
#فلسطين
#ملاحقة قضائية