اقتحامات متكررة للمؤسسات التعليمية بالضفة الغربية، ودمار يعيق استئناف التعليم بغزة، ومقتل أكثر من 12 ألف طالب في "واحدة من أكثر الجرائم وحشية في تاريخ استهداف التعليم"، وفق وزارة التربية والتعليم..
أكدت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، الخميس، أن استهداف الجيش الإسرائيلي للمدارس في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة يعطل العملية التعليمية ويهدد مستقبل الطلبة.
وقالت الوزارة، في بيان، إن "المدارس الفلسطينية تشهد في الوقت الراهن استهدافا متواصلا من جيش الاحتلال والمستوطنين، ما يعطل العملية التعليمية ويهدد مستقبل الطلبة".
وأفادت بأن "المؤسسات التعليمية تتعرض في الضفة الغربية لاقتحامات متكررة، ويتم تأخير الطلبة والمعلمين والكوادر التعليمية على الحواجز العسكرية؛ مما يعرقل التعليم ويخلق بيئة غير آمنة للتعلم".
و"في قطاع غزة، وبعد مرور 15 شهرا على الإبادة التعليمية التي خلفها العدوان المتواصل، لا يزال الدمار يعيق استئناف التعليم بشكل كامل"، كما أكدت الوزارة.
وتابعت: "فقدت فلسطين أكثر من 12 ألف طالب من طلبة المدارس (في غزة) نتيجة الانتهاكات الاحتلالية المتصاعدة، في واحدة من أكثر الجرائم وحشية في تاريخ استهداف التعليم".
وحذرت من أن "هذه الانتهاكات تمثل خطرا وجوديا على مستقبل الأطفال".
ودعت وزارة التربية الفلسطينية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والأممية إلى تحمل مسؤولياتها إزاء هذه الجرائم، والعمل على حماية الطلبة والأطفال وضمان حقهم المشروع في تلقي التعليم الحر والآمن.
وبموازاة الإبادة الجماعية بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل 847 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
بينما خلّفت الإبادة الإسرائيلية، بدعم أمريكي، في غزة أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.