نقل موقع "ذا ديلي بيست" الأمريكي عن موظفين في السفارة الأمريكية في الرياض، قولهم إن جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، "حجب عنهم تفاصيل الاجتماعات التي عقدها مع ولي العهد السعودي" ومسؤولين في الديوان الملكي، خلال زيارته للرياض الأسبوع الماضي".
وأشار الموقع الأمريكي، في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن "حجب محتوى اللقاءات عنهم، أثار القلق ليس في السفارة، ولكن بين أعضاء في الكونغرس"، بحسب 3 مصادر مطلعة على الرحلة.
وكان البيت الأبيض قال إن كوشنر، خلال رحلته في الشرق الأوسط، توقف في الرياض، والتقى بالملك سلمان وولي عهده لـ"مناقشة التعاون الأمريكي السعودي، بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والاستثمار في المنطقة".
قد يهمك:
وكشف الموقع أن أعضاء السفارة في الرياض، "لم يوجدوا خلال الاجتماعات بين كوشنر وابن سلمان، لكن مسؤولا كبيرا في الخارجية الأمريكية كان حاضرا، لكنه لم يكن من الفريق الخاص بالسعودية، بل كان من المسؤولين الكبار في القسم المتعلق بإيران لدى الوزارة"، وفقا لمصدر يعلم بوجود هذه الشخصية في الرياض.
كما نقل عن عضو في الكونغرس قوله، إن "الديوان الملكي السعودي، كان يتحكم بالجدول الزمني بأكمله للزياره"، وأضاف أن مسؤولي السفارة لديهم معرفة كاملة بمكان كوشنر في السعودية، لكن هذا أمر طبيعي في زياراته السابقة
ولفت الموقع إلى أن كوشنر "الذي طوّر علاقة شخصية مع ولي العهد السعودي، بعد رحلات عدة للمملكة خلال السنوات الماضية، سبق له أن سافر للخارج، دون الإعلان عن رحلته، التي غالبا ما يتجه فيها للشرق الأوسط، مع المبعوث الخاص جيسون غرينبلات".
وقالت مصادر للموقع، إن "سفر أحد أعضاء الإدارة غالبا ما يخضع للتنسيق من قبل السفارة وتوفر نوعا ما من الأمان للشخصية"، لكن هذه المرة تولى السعوديون أمن كوشنر، ووفده المرافق، وتركت السفارة في الظلام، بشأن التفاصيل وجدول الأعمال، والمحادثات مع السعوديين"، وفقا لشخصين مطلعين على الرحلة"وأشار إلى أنه تواصل مع البيت الأبيض بشأن هذه المعلومات، لكن الأخير نفى ذلك، واعتبر ما ورد فيها "بلاغا غير صحيح ومصادر معلومات مضللة"، وأكد "أن السفارة كانت ضالعة في زيارة كوشنر، واللقاءات التي جرت".
وأعرب عدد من المشرعين الأمريكيين من الحزبين، عن قلقهم من أن السفارة في الرياض، "لم تكن على علم بما دار من نقاشات بين كوشنر وابن سلمان، ووجود محاولات حثيثة للكشف عن فحواها