القمة المرتقبة تعقد تحت شعار "الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة: تشكيل اقتصاد الغد"..
كشف وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الأربعاء، أن قمة منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي تترأسها القاهرة غدا ستشهد عقد جلسة خاصة عن فلسطين ولبنان.
جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، بشأن الاجتماع الوزاري للمجموعة التي تضم تركيا ومصر ونيجيريا وباكستان وإيران وإندونيسيا وماليزيا وبنغلاديش، وتأسست في تركيا عام 1997 وتهدف إلى تدعيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الدول الأعضاء.
وأفادت الخارجية المصرية، في البيان ذاته، بأن عبد العاطي شارك في الدورة الـ21 لمجلس وزراء مجموعة الدول الثماني النامية D8 والتي تُعقد في إطار التحضير للقمة الـ 11 للمجموعة.
وأوضحت أن "القمة يترأسها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، بحضور رؤساء الدول والحكومات".
وشهد اجتماع مجلس وزراء مجموعة الدول الثماني تسلم مصر رئاسة المجموعة من بنغلاديش.
وتناول الوزير عبد العاطي في كلمته "التوقيت الدقيق الذي تنعقد فيه القمة، وتزامنها مع أحداث إقليمية ودولية ضاغطة وتحديات اقتصادية غير مسبوقة".
وأبرز تداعيات تلك الأحداث المباشرة على الدول النامية، مشيرا إلى "تبعات الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة وما نتج عنها من كارثة إنسانية وتدمير للبنية التحتية، فضلا عن امتداد العدوان الإسرائيلي إلى سوريا ولبنان في انتهاك صارخ للقانون الدولي"
وقال عبد العاطي، إن ذلك "دفع مصر إلى المبادرة بعقد جلسة خاصة حول فلسطين ولبنان خلال أعمال القمة غدا".
وشدد الوزير عبد العاطي على أهمية تعزيز التعاون بين اعضاء المجموعة في كافة القطاعات واستكشاف فرص جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري، مشددا على أهمية تمكين القطاع الخاص، وجذب الاستثمارات وتهيئة المناخ لتشجيع مزيد من التعاون بين دول المجموعة فضلا عن تمكين الشباب.
** ‘تعزيز التعاون أولوية
وفي وقت سابق الأربعاء، انطلق الاجتماع 21 لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمجموعة الثماني D8 في العاصمة الإدارية الجديدة، برئاسة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، وفق مراسل الأناضول.
وشارك في الاجتماع، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ونظيره الإيراني عباس عراقجي.
وكانت اجتماعات بدأت بالقاهرة الاثنين للدول الاعضاء على مستوى المفوضين للإعداد لقمة المنظمة المقرر عقدها الخميس، برئاسة مصر، وفق ما كشفه بيان للخارجية المصرية، الثلاثاء،
ومن المقرر أن تعقد القمة تحت شعار "الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة: تشكيل اقتصاد الغد".
بدوره، قال مفوض مصر لدى منظمة الدول الثماني السفير راجي الإتربي، الأربعاء، إن غالبية الدول الأعضاء ستكون ممثلة على مستوى القمة خلال أعمال القمة الـ11، والتي تستضيفها مصر في ضوء رئاستها للمنظمة، والتي تمتد حتى نهاية 2025.
وقال الإتربي لوكالة الأنباء المصرية، إنه "من المنتظر مشاركة رؤساء تركيا (رجب طيب أردوغان) وإندونيسيا (برابوو سوبيانتو) وإيران (مسعود بزشكيان)، ورئيسي وزراء باكستان (شهباز شريف)، بنغلاديش (محمد يونس)، بالإضافة إلى مشاركة افتراضية من قبل السكرتير العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش)، كما سيشارك في جلسات القمة أمينيا جامعة الدول العربية (أحمد أبو الغيط)، ومنظمة التعاون الإسلامي (حسين إبراهيم طه)".
وأضاف: "نستشعر أن هناك إرادة سياسية كبيرة من كافة الدول لضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي فيما بينها، وهو ما سينعكس على مستوى المشاركة في القمة غدا".
ولفت إلى أن تعزيز التعاون الاقتصادي يمثل أولوية بالنسبة للرئاسة المصرية للقمة، وكذلك لكافة الدول الأعضاء، وبالتالي فإنه من المنتظر أن يمثل هذا الأمر الجزء الأكبر في الإعلان الختامي "إعلان القاهرة" المنتظر صدوره عن القمة.
وأفاد بأن "إعلان القاهرة" سيبعث رسالة واضحة بأن هناك مجالا متسعاً أمام القطاع الخاص لتعزيز تلك العلاقات.
وعما إذا كانت القمة ستبحث الأزمات الحالية التي تشهدها المنطقة، قال الإتربى إن "الأوضاع الإقليمية تتطور بشكل يومي حيث تشهد المنطقة تحديات غير مسبوقة على مختلف الأصعدة، وبالتالي ستكون الأوضاع الإقليمية حاضرة في مناقشات قادة منظمة الثماني".
وأوضح أنه "سيتم تخصيص جلسة لبحثها، وهو ما سيكون فرصة مواتية للدول للتشاور ولتأكيد مواقفها خلال تلك الأزمات وبحث رؤية مشتركة لكيفية التعامل مع تلك التحديات، بما في ذلك على صعيد تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة، وكذلك جهود إعادة الإعمار".
ودول المنظمة تمثل سوقا ضخمة حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من مليار نسمة، ويصل ناتجها الإجمالي لنحو 5 تريليونات دولار، وفق تصريحات سابقة للإتربي.