الرئيس التركي دعا العالم أجمع وخاصة المسلمين إلى اتخاذ موقف مشترك ضد العدوان الإسرائيلي
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العالم أجمع إلى الوقوف ضد إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الخميس، خلال افتتاح مسجد "نمازكاه" في العاصمة الألبانية تيرانا.
وأشار أردوغان إلى مرور عام على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال إن الهجمات الإسرائيلية تسببت خلال تلك الفترة باستشهاد نحو 50 ألف فلسطيني بريء وإصابة قرابة 100 ألف آخرين.
وشدد على أن إسرائيل قصفت المساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس والجامعات والأسواق، وما زالت تقصف حتى الأطفال والنساء والشباب والمسنين.
وأوضح الرئيس التركي أن الحكومة الإسرائيلية انتقلت الآن إلى لبنان لممارسة سياستها القائمة على المجازر.
وتابع: "الوقوف ضد إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل يعتبر ضرورة بالنسبة إلى ضمائرنا جميعا".
ولفت إلى أن "حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو أظهرت مجددا من خلال هجومها على لبنان أيضا أنها لا تنوي إحلال السلام في المنطقة".
وأضاف أردوغان: "أدعو مجددا أصحاب الضمائر في العالم أجمع وخاصة المسلمين إلى اتخاذ موقف مشترك ضد العدوان الإسرائيلي".
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة من قبل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
- "نمازكاه" أكبر مسجد في البلقان
على صعيد منفصل، تمنى الرئيس التركي أن يعود مسجد "نمازكاه" وهو الأكبر في منطقة البلقان، بالخير على جميع المسلمين.
وأوضح أن حجر أساس المسجد وضع عام 2015 واستكمل بناؤه بمساهمة من رئاسة الشؤون الدينية في تركيا.
وأعرب أردوغان عن شكره لجميع المساهمين في بناء المسجد، وخاصة رئيس الوزراء الألباني إيدي راما.
وشدد على أن هذا المسجد سيكون أحدث رموز التاريخ المشترك والأخوة الممتدة لأكثر من 6 قرون بين الأتراك والألبان.
وذكر أردوغان أن 8 آلاف شخص يمكنهم أداء الصلاة في نفس الوقت بمسجد نمازكاه المبني على مساحة نحو 10 دونمات.
وأكد أن المسجد يتضمن قاعة مؤتمرات وصفوفا دراسية ومعهدا لتحفيظ القرآن الكريم وصالة معارض ومكتبة وغرف عمل ومركزا ثقافيا، كما أنه مزود بمصاعد للمعوقين والمسنين.
وأردف: "يجب ألا نبتعد عن القيم العليا للإسلام الذي هو دين السلام، وعلينا ألا نفسح المجال أمام المجموعات التي تسعى وراء مصالحها مستغلة ديننا المقدس لأغراضها الشخصية".