متحدث حزب العدالة والتنمية التركي عمر تشليك: - اليوم، نواجه أنشطة شبكة القتلة، شبكة الإبادة الجماعية التي تسعى لتحويل لبنان إلى غزة جديدة - 70 بالمئة من الذين فقدوا أرواحهم جراء الإبادة الإسرائيلية في غزة هم من النساء والأطفال - إسرائيل تطاولت إلى درجة تهديد محكمة العدل الدولية ومؤسسات أخرى - لغة الإعلام الدولي تشيد بسياسة المجازر وتتجاهل الإبادة التي تمارسها إسرائيل، بل وتحاول التستر عليها
قال المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" التركي عمر تشليك، إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تواصل مجازرها بكل وحشية في الأراضي الفلسطينية، كما "تسعى لتحويل لبنان إلى غزة جديدة".
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين عقب اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية للحزب الذي عقد برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، الاثنين.
وأشار تشليك إلى مرور عام كامل على سياسة وممارسات الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل في غزة أمام أنظار المجتمع الدولي.
وذكر أن 70 بالمئة من الذين فقدوا أرواحهم جراء الإبادة التي تمارسها إسرائيل في غزة، هم من النساء والأطفال.
وفي معرض انتقاده لمواقف الحكومات الغربية، قال تشليك: "حتى الآن صدرت إدانات واحتجاجات مختلفة، ولكن كما نرى، هناك فجوة كبيرة بين الحكومات والشعوب، وخاصة في المجتمعات الغربية".
وأردف: "بينما يحاول الناس والطلاب الجامعيين في المجتمعات الغربية تشكيل جبهة إنسانية كبيرة وحماية غزة، فإن الحكومات للأسف تدعم سياسات الإبادة الجماعية".
وكذلك أشاد بمواقف قادة بعض الدول الغربية قائلا: "قادة دول مثل إسبانيا وبلجيكا ذهبوا إلى معبر رفح الحدودي ودعموا الشعب الفلسطيني هناك. ولاحقاً اعترفت إسبانيا بالدولة الفلسطينية".
وذكر أن إسرائيل تطاولت إلى درجة تهديد محكمة العدل الدولية ومؤسسات أخرى، وإعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "شخصا غير مرغوب فيه".
وتابع: "اليوم، نواجه أنشطة شبكة القتلة، شبكة الإبادة الجماعية التي تسعى لتحويل لبنان إلى غزة جديدة".
كما انتقد وسائل الإعلام العالمية المنحازة لإسرائيل قائلا: "لغة الإعلام الدولي تشيد بسياسة المجازر وتتجاهل الإبادة التي تمارسها إسرائيل، بل وتحاول التستر عليها".
وبحلول الاثنين يمر عام على الإبادة المتواصلة التي تنفذها إسرائيل في غزة، بدعم أمريكي، أسفرت حتى اليوم عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها بغزة، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.