أدلى وزير الداخلية التركية سليمان صويلو بتصريحات مثيرة حول حادثة بيان مونترو، مجيبًا على الأسئلة المطروحة من قبل الصحفيين، وذلك خلال مقابلة مع قناة "A Haber" التركية.
وفي هذا الصدد أشار الوزير صويلو إلى إن 104 من الأدميرالات المتقاعدين وقعوا بيانًا بشأن اتفاقية مضيق مونترو، قائلًا: "لا يمكنك العودة في منتصف الليل وإعطائنا إنذارًا، لن ندعك تفعل ذلك".
وتابع: "إذا كان هناك شيء من هذا القبيل في أذهانهم، فسوف نندهش، نحن وطنيون لكننا لا ندفن رؤوسنا في الرمال في نفس الوقت، هذه الأمة حصلت على الديمقراطية بعد معاناة كبيرة".
وأكد صويلو على أنه إذا كانت هناك دولة في العالم تستحق الديمقراطية فهي تركيا بلا شك، مشيرًا إلى أن من يساوم ويفعل الحيل بسبب الاقتراع فهو بدون شرف.
وأردف: "لم ننم حتى الصباح في تلك الليلة، وكشفنا عن الاتصالات والخيانات، لقد أصبح من الواضح مع من اتصلوا خلال الثلاثين يومًا الماضية".
وبين أن السياسة التركية خرجت من فترة السذاجة تلك، مضيفًا أن محاولات إضعاف تركيا لن تنجح أبدًا.
ومنوهً إلى أن أحداث 15 يوليو أصبحت مرجع حياة ومرشد للكل الأتراك.
وعلى صعيد أخر أشار الوزير التركي إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك انقلاب بدون أن يكون هناك مركز عمليات سياسية.
وفي هذا السياق قال صويلو: "يمكنك معرفتها على الفور أو معرفتها لاحقًا، لكن من المؤكد أن هناك مراكز عمليات سياسية تتعاون مع الانقلابات الفاشلة".
وتابع: "مركز العمليات السياسية لانقلاب عام 1960 كان حزب الشعب الجمهوري، نعم إنه عصمت إينونو نفسه".
وأردف: "إذا كان هناك من يعترض على ذلك، فعليهم الاطلاع على مذكرات أمين عامهم ونوابهم، إن تفسير مثل هذا الوضع يتطلب مسؤولية منا، وعلينا أن ننقل الحقائق لمواطنينا".
وأكد صويلو إلى البيان الذي أدلى به في منتصف الليل، باستخدام الألقاب الأميرالية، هو "إشارة إلى محاولة انقلاب"، مضيفًا أن هناك آثارًا للوصاية في البيان.
وعلى صعيد أخر، أكد سليمان صويلو على وجود مراكز عمليات سياسية تعمل مع الانقلابات، مشيرًا إلى أن جميع الانقلابات لها علاقات متشابهة.
وأضاف: "قبل 3 أيام، أدلت وزيرة التجارة لدينا ببيان وقالت" لقد حققنا أكبر تصدير في جميع الفترات".
وتابع: "فمن ناحية، نحن نواجه الوباء الذي أرهق أكبر الاقتصادات في العالم، ونعمل على حل المشاكل التي يواجهها مواطنونا، وكل فرد منا يقدم كل ما بوسعه حتى لا ننهزم".
كما تابع سليمان صويلو حديثه قائلًا: "هؤلاء 104 شخص، الوصف الرئيسي لهم هو ضباط الأركان، إنهم بحارة، ونحن نعلم ماذا يعني شرق البحر الأبيض المتوسط".
وختم: "أخذنا زمام المبادرة، لقد كانت الجمهورية حلمًا لتركيا، وهذه الخطوة التي اتخذناها في ليبيا هي كذلك".