
الجيش أعلن استعادته السيطرة على مواقع جديدة وسط العاصمة، فيما لم يصدر تعليق فوري من "الدعم السريع"..
أعلن الجيش السوداني، الأحد، مواصلة عمليات "التمشيط العسكري" وسط العاصمة الخرطوم، واستعادته السيطرة على مواقع جديدة.
وأفاد الجيش السوداني في بيان، أن قواته والقوات المساندة "تواصل نظافة وتطهير جيوب مليشيا الدعم السريع التي تحاول الهروب من قواتنا المطاردة لها بعمليات التمشيط من مبنى إلى آخر بوسط الخرطوم".
ونشر الجيش عبر حسابه على فيسبوك مقاطع فيديو لجنوده وهم يعلنون فيها بسط سيطرتهم على "مجمع الواحة" في السوق العربي وسط العاصمة.
كما بث عناصر من الجيش السوداني مقاطع فيديو لانتشارهم في "أبراج البركة" و"فندق أراك" و"الجامع الكبير" بالسوق ذاته.
ولم يصدر تعليق فوري من "الدعم السريع" على إعلان الجيش السوداني
وبذلك يقترب الجيش السوداني من السيطرة بشكل كامل على وسط الخرطوم، للمرة الأولى منذ اندلاع القتال في أبريل/ نيسان 2023 مع قوات الدعم السريع.
وخلال اليومين الماضيين، فرض الجيش سيطرته على معظم مباني الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة وسط الخرطوم ومنطقة المقرن، كما استطاع استعادة السيطرة على جزيرة توتي.
وتأتي هذه التطورات بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على القصر الرئاسي، الجمعة، فيما أقرت "الدعم السريع" بفقدان القصر، واعتبرت أن "سقوط القصر لا يعني خسران الحرب".
وفي الأسابيع الأخيرة، تسارعت وتيرة تقهقر قوات الدعم السريع في عدة ولايات، منها الخرطوم، الجزيرة، النيل الأبيض، شمال كردفان، سنار، والنيل الأزرق، وسط تقدم مستمر لقوات الجيش.
وتتكون الخرطوم باعتبارها عاصمة السودان من 3 مدن هي الخرطوم (جنوب شرق) وبحري (شمال شرق) وأم درمان (غرب)، وترتبط فيما بينها بجسور على نهري النيل الأزرق والنيل الأبيض.
كما يسيطر الجيش السوداني على كامل مدينة بحري، ومنطقة شرق النيل، ومدينة أم درمان، باستثناء أجزاء من غربي وجنوبي أم درمان.
يذكر أن الجيش وقوات الدعم السريع يخوضان منذ أبريل 2023 صراعا داميا أسفر، وفقا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء حوالي 15 مليون آخرين.
وبحسب دراسة أجرتها جامعات أمريكية، قد يصل عدد القتلى إلى نحو 130 ألفا.
مرحبًا، تشكل التعليقات التي تشاركها على موقعنا مصدرًا قيمًا للمستخدمين الآخرين. يرجى احترام المستخدمين الآخرين والآراء المختلفة. تجنب استخدام لغة نابية أو مسيئة أو مهينة أو عنصرية.
كن أول من يترك تعليقًا.