أفادت وزارة الدفاع التركية، الأحد، أن عملية نبع السلام شمالي سوريا خُططت ونُفّذت بحيث لا تضر بالمدنيين الأبرياء والمعالم التاريخية والثقافية والدينية والبيئة.
جاء ذلك في بيان صدر عن الوزارة أوضحت فيه أن "تركيا أطلقت عملية نبع السلام في إطار التشريعات ذات الصلة بالأمم المتحدة، والحق المشروع في الدفاع عن النفس المنبثق عن القانون الدولي".
وشدد البيان أن "العملية لم تستهدف إلا الإرهابيين فقط، وبما يتماشى مع القانون الدولي، جرى فيها تحديد الأهداف الإرهابية عبر أنظمة عالية الدقة".
وأكد أن "عملية نبع السلام خططت ونفذت بحيث لم تلحق أي ضرر بالمدنيين الأبرياء أو المعالم التاريخية والثقافية والدينية والبيئة، في إطار القيم المهنية والمعنوية والأخلاقية التي تعد جزء من تاريخنا وثقافتنا المتجذرة".
وأوضح البيان، أن تركيا تواصل أنشطة الاستطلاعات وتفكيك الألغام في إطار تأسيس منطقة آمنة وإرساء الاستقرار في المنطقة من أجل عودة الحياة الطبيعية.
وأشار إلى أن "إرهابيي تنظيم ي ب ك/ بي كا كا يواصلون استهداف المدنيين الأبرياء وشنّ الهجمات، وقتل الأشقاء السوريين بوحشية".
وشدّد أن "القوات التركية ترد في إطار الحق المشروع في الدفاع عن النفس على محاولات تسلل إرهابيي ي ب ك/ بي كا كا وهجماتهم، بالتزامن مع بذل تركيا جهود أنشطة تأسيس المنطقة الآمنة وعودة الأشقاء السوريين بشكل آمن وطوعي إلى منازلهم وأرضهم".
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، أعقبه تفاهم مماثل مع موسكو.