تظاهر العشرات في مدينة إسطنبول التركية، مساء الأحد، ضد سوء الأوضاع في ولاية "جامو وكشمير"، الواقعة تحت سيطرة الهند.
وذكر مراسل الأناضول أن المظاهرة جرت بتنظيم جمعية "شباب الأناضول"، في منطقة "الفاتح"، وشارك فيها العشرات بينهم باكستانيون وكشميريون.
وردد المتظاهرون، شعارات من قبيل "ألف سلام من إسطنبول لمقاومة كشمير"، و"لا تنم أيها المسلم، تضامن مع أخيك"، كما تُليت آيات قرآنية على أرواح الذين ماتوا في الإقليم.
وقال يونس غينتش، رئيس فرع الجمعية بإسطنبول، في كلمة أثناء المظاهرة، إن المسلمين في ولاية "جامو وكشمير" يعانون من الظلم منذ 70 عاما.
وأضاف غينتش أن "500 ألف كشميري ماتوا منذ بداية المشكلة في الولاية، 114 ألف منهم خلال الـ30 عاما الأخيرة".
وتابع أن "10 آلاف امرأة تعرضت للاغتصاب، ومليوني شخص للتشرد".
ودعا جميع الدول والشعوب الإسلامية إلى التدخل من أجل وقف الظلم والمعاناة في "جامو وكشمير"، التي تتحول إلى سجن مفتوح، جراء قطع الاتصالات، والاعتقالات التعسفية التي تمارسها السلطات الهندية، حسب تعبيره.
وتشهد العلاقات بين الهند وباكستان توترات متصاعدة، على خلفية إلغاء نيودلهي الوضع الخاص لولاية "جامو وكشمير"، القسم الخاضع لسيطرتها من الإقليم المتنازع عليه مع إسلام آباد.
وتفرض نيودلهي، منذ أكثر من شهر، حظرا للتجول وقيودا على الاتصالات في الإقليم، حسب رئيس معهد كشمير للعلاقات الدولية حسين واني.
ويضم الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها.
ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذا الأغلبية المسلمة.