إذا رغب الطرفان بذلك، وفق تصريح للرئيس التركي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الرواندي بأنقرة
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن استعداد تركيا لتقديم كل أنواع الدعم لحل الصراع بين رواندا والكونغو الديمقراطية "إذا رغب الطرفان بذلك".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس، مع نظيره الرواندي بول كاغامي، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأعرب الرئيس أردوغان، عن أمله أن يتم حل الصراع مع جمهورية الكونغو الديمقراطية بالوسائل السلمية. وأنهم يؤيدون بإخلاص المفاوضات المباشرة التي تتوسط فيها أنغولا.
وأردف: "نحن كتركيا على استعداد لتقديم كل أنواع الدعم لحل هذه القضية، إذا رغب الطرفان في ذلك، الأمر الذي سيسهم في تحقيق الاستقرار والسلام في منطقة البحيرات الكبرى".
وأشار الرئيس أردوغان، إلى أنهم ناقشوا في اجتماعاتهم اليوم (الخميس) الخطوات التي سيتخذونها لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التجارة، والاستثمارات، والطاقة، والتعليم، والثقافة، وصناعة الدفاع، والبحث والتطوير.
وأضاف "نحن نتحدث عن بلد صديق استثمرت فيه شركاتنا ما يقرب من 500 مليون دولار حاليا، مقارنة بحجم تجارة قدره مليون دولار في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين".
ولفت أردوغان، إلى أن 13 بالمئة من الاستثمارات الأجنبية في رواندا تتم عبر شركات تركية.
وأردف: "تحتل بلادنا المراتب الأولى في التجارة الخارجية لرواندا، وهذا أمر واعد لمستقبل علاقاتنا الاقتصادية".
وقال "اتفقنا مع السيد الرئيس (كاغامي) على أن شركاتنا ستساهم في تحقيق الأهداف التنموية لرواندا من خلال زيادة استثماراتها في الفترة المقبلة".
وأوضح أردوغان، أن تركيا تعمل على تطوير علاقاتها مع القارة الإفريقية في إطار مؤسسي ومنهجي كلي، على أساس سياسة الشراكة الإفريقية.
وأضاف: "نهدف إلى المساهمة في استقرار وتنمية القارة على أساس شراكة متكافئة ومربحة للجانبين، في إطار مبدأ إيجاد حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية".
وتابع: "نحن معجبون بمساهمات رواندا القيمة في إرساء الاستقرار والأمن في شرق إفريقيا ومنطقة البحيرات العظمى الإفريقية".