وفق سوزان الشلبي، نائب رئيس الاتحاد للأناضول، تعليقًا على دعوة وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهر، لإقالة جبريل الرجوب من الفيفا..
اعتبر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، التحريض الإسرائيلي على رئيسه جبريل الرجوب، جزءا من استهداف الرياضة الفلسطينية، وتشويه صورتها على الساحة الدولية.
والأربعاء الماضي، دعا وزير الثقافة والرياضة الاسرائيلي ميكي زوهر، الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لإقالة رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب من منظومة اللعبة.
ووجه زوهر رسالة إلى "فيفا"، فال فيها: "أكتب إليكم للتعبير عن احتجاجي بشأن استمرار السيد جبريل الرجوب في تولي مناصب رسمية داخل المجتمع الرياضي الدولي، ولطلب إقالته فورا من منصبه في الاتحاد الدولي لكرة القدم".
وقال الوزير الإسرائيلي إن الرجوب يؤيد عملية 7 أكتوبر، ويدعم المقاومة المسلحة ضد إسرائيل.
وتعليقًا على ذلك، اعتبرت سوزان الشلبي، نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني، للأناضول، أن "التحريض يهدف إلى إبعاد جبريل الرجوب عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، ضمن حملة أوسع تستهدف الرياضة الفلسطينية، وتسعى لتشويه صورتها وعرقلة عملها على الساحة الدولية".
وأضافت: "ننظر إلى هذا التحريض ضمن سياقه الأوسع، والذي بدأ قبل هذه الحملة بوقت طويل، وهو الاستهداف الممنهج للرياضة الفلسطينية، حيث يسعى الاحتلال إلى طمسها ونفيها من الوجود".
وبينت أن "الاتحاد الفلسطيني خاطب الفيفا بخصوص رسالة الوزير الإسرائيلي، مذكرا فيها بأن تدخل الوزراء الإسرائيليين في شؤون كرة القدم، يعد خرقا صريحا لأنظمة ولوائح الاتحاد الدولي".
وأكدت الشلبي أن "الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مستمر في جهوده منذ أكثر من عقد، لدى الاتحاد الدولي والاتحادات القارية لكرة القدم، لإخضاع الاتحاد الاسرائيلي للمساءلة، بسبب شراكته مع الاحتلال في تعزيز الاستيطان، بإدراجه أندية المستوطنات غير الشرعية في دورياته الرسمية".
وأردفت: "مؤخرا قام الاتحاد بمخاطبة رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، في رسالتين رسميتين، مطالبا بإيضاح حول التحقيق الذي تجريه الفيفا، حول مطلبنا الذي تم إدراجه على أجندة كونغرس الفيفا الماضي، من حيث آلية سير التحقيق، وجدوله الزمني".
وطالبت الشلبي، "فيفا" "بالقيام بخطوات حقيقية وحازمة لمواجهة الممارسات والخروقات الإسرائيلية ووضع حد لها".
والسبت، قال الأمين العام للاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي مصطفى صيام، إن الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 708 رياضيين فلسطينيين، بينهم 95 طفلا، إضافة إلى تدمير 273 منشأة رياضية في القطاع.
وأوضح صيام، للأناضول أن "استشهاد مدرب نادي الرباط الفلسطيني لكرة اليد أحمد هارون، ولاعب نادي دير البلح والجلاء أنس الدبجي، رفع حصيلة الشهداء من الرياضيين إلى 708.
وأضاف: "من بين الشهداء 369 من لاعبي كرة القدم منهم 95 طفلا، و105 أفراد من الحركة الكشفية، و234 رياضيا من مختلف الاتحادات الرياضية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 156 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.